أخبـار

طوارئ النيل الأزرق لـ”انتقال”: الأحداث في الإقليم تفوق إمكانياتنا

محتجون أضرموا النيران في مقر أمانة الحكومة

النيل الأزرق – انتقال

قال وزير الرعاية في إقليم النيل الأزرق، عز الدين آدم، رئيس اللجنة العليا للطوارئ، إن “الأحداث التي يشهدها الإقليم تفوق إمكانياتهم وقدرتهم المحلية”، وذكر أن الأوضاع في مقر أمانة الحكومة لم تنجلِ حتى الآن، عقب اقتحام محتجين لمقر الأمانة وإضرام النار فيه، ظهْر الأحد، مشيراً إلى ارتفاع عدد الاقتتال إلى أكثر من 190 قتيلاً، و200 جريح ومصاب.

وأضاف في تصريح لـ”انتقال”: “لم نتمكن حتى الآن من إبعاد المحتجين من مقر الحكومة، ولم نتمكن من حصر الخسائر في المكاتب والسيارات التي أضرمت فيها النيران”.

وتابع: “الأوضاع في الإقليم تفوق القدرات المحلية من النواحي الأمنية والإنسانية، لذلك طلبنا الدعم من الحكومة المركزية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية”.

وأشار إلى وصول إلى “تعزيزات عسكرية وأمنية من العاصمة الخرطوم يومي الجمعة والسبت إلى الإقليم”، وقال إن “تلك التعزيزات كافية لضبط الأوضاع الأمنية خاصة أن الأحداث يقوم بها مواطنون غاضبون وليست حركات أو جماعات مسلحة”.

تدهور الأوضاع

وذكر أن “الوضع الإنساني آخذ في التدهور مع نزوح أكثر من 14 ألف أسرة إلى خارج الإقليم، وفقدان آلاف الأسر لسكنهم، وندرة المواد الغذائية والمساعدات الطبية”.

وظهر السبت، اقتحم محتجون مقر أمانة الحكومة في عاصمة الإقليم الدمازين، بالتزامن مع موجة العنف التي يشهدها الإقليم منذ خمسة أيام.

ومنذ يوليو الماضي، بدأت أحداث عنف بين المكونات المحلية في الإقليم، وسط اتهامات من بعض المكونات المحلية للسلطات العسكرية بدعم أحد مكونات الصراع.

واتهم وزير الصحة في الإقليم، جمال ناصر، في وقت سابق، الحكومة بعدم الاستجابة لطلباتهم الخاصة بتوفير طائرة لإجلاء الجرحى، بدلاً عن نقلهم بسيارات نقل البضائع، مشيراً إلى أن الإقليم يعاني من نقص في الأدوية، وتوجد به سيارتا إسعاف فقط إحداهما معطلة.

وجدد الاتهام لجهات – لم يسمّها – بالعمل على بث الفتن وإذكاء الصراع، إضافة لوقوفها ضد اتفاق السلام.

وفي تصريح له، حذر حاكم إقليم النيل الأزرق، من اتساع دائرة العنف لتشمل قوميات لم تكن طرفاً في الصراع، متعهداً بحسم الأوضاع، وذلك عقب المواجهات القبلية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في الولاية وفقاً لتقديرات غير رسمية.

من جهة أخرى، أعرب والي غرب كردفان المكلف، خالد محمد أحمد جيلي، عن أسفه تجاه الأحداث القبلية الدامية بين بعض المكونات المجتمعية، بمنطقة أم خَشمين بمحلية الإضية غربي الولاية وراح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى قبل يومين، بحسب وكالة السودان للأنباء.

وقال الوالي إن لجنة الأمن اتخذت الترتيبات اللازمة للفصل بين الأطراف المتنازعة، ومنع تجدد الصراع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى