السروراب – انتقال
قال القيادي بقوى الحرية والتغيير محمد الفكي سليمان، عضو مجلس السيادة الانتقالي السابق إن السياسة لم تعد محتكرةً على الحزبيين فقط، وأن ثورة ديسمبر المجيدة فتحت المجال أمام فاعلين جددٍ في المشهد والساحة السياسية.
وتابع خلال حديثه في الندوة السياسية التي نظمتها قوى إعلان الحرية والتغيير بمنطقة السروراب بأم درمان، السبت، “لجان المقاومة كأهم المكونات الفاعلة في الثورة ومناهضة الانقلاب ليست كيانات حزبية”، مضيفاً : كثير من أعضاء لجان المقاومة لديهم رأي في الأحزاب السياسية وهو من حقهم ولكن النقاش والحوار المستمر بينهم والأحزاب السياسية هو الذي سيعزز الديمقراطية والانتقال الديمقراطي”.
وشدد على أن “هناك مئات الآف من السودانيين لديهم رأي واضح في نظام الإنقاذ والحركةِ الإسلامية والأخوان المسلمين”.
وقال “في الماضي كانت الانقلابات العسكرية لاتجد المقاومة من الشعب ولكن الانقلابيين في 25 أكتوبر وقعوا في هذا الفخ لأن هناك فاعلين جدد ومهمين هم لجان المقاومة كان لديهم موقف قوي في مناهضته منذ يومه الأول”.
ومضى بالقول “نحن على الداوم وعلى المستوى الشخصي نقابل أعضاءً من لجان المقاومة للنقاش والحوار وتدور كلها حول أهمية تحقيق مطالب الثورة والوطن”.
وعن العملية السياسيةِ المفضية إلى انهاء الانقلاب التي تتبناها قوى الحرية والتغيير والحل السياسي قال بأنه “من الممكن أن يجد رفضاً من الحركة الجماهيرية وهو ما يتطلب فتح حوارات ونقاشات حوله لتعزيزه وتقويته”.
وأضاف “الاتفاق السياسي الذي انتج الوثيقة الدستورية لسنة 2019 المُنقلب عليها لم يكن حوله نقاش قاعدي في مناطق السودان المختلفة خلافا لم يحدث الآن في طرح العملية السياسية حالياً”.
وحيال لجنة التفكيك قطع بأن المجرم فقط هو من يحاسب، وفقا للمستندات، وليس الانتماء، فليس من حق أحد محاكمة آخر لاعتقاده في “حسن البنا” مثلا، و زاد “أن تكون من الأخوان المسلمين هذا شأن يخصك، لكن أن تنهب البلاد، وتستبيح مواردها، هذا ما سيعرضك للمحاسبة بأمر القانون”.
وشدد الفكي بأن انقلاب 25 اكتوبر سيكون آخر الانقلابات العسكرية في البلاد لأن إرداة السودانيين تتفق حول ذلك ولا ضمان لإنهاء الانقلاب الحالي وتحصين الانتقال الديمقراطي مستقبلاً إلى بتوحيد الجبهة المدنية.
وعن مسارات الوضع السياسي الحالي قال إن “الجلوس على طاولة التفاوض يقوم على وحدة الجبهة المدنية وهو الذي يحقق النصر للحركة الجماهيرية في تحقيق مطالبها”.