السروراب – انتقال
إتهم القيادي بحزب الأمة، صديق الصادق المهدي، وعضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير القوى الشمولية بالعمل على التمكين لنفسها على حساب الشعب السوداني. مؤكدا أن التيار الشمولي بالسودان يتواجد به “عسكر وحركات مسلحة ومدنيين يسعون للتمكين لذواتهم خصما على المصلحة الوطنية للبلاد”.
وأضاف المهدي في ندوة قوى الحرية والتغيير بمنطقة السروراب بأم درمان “قبل أن ننتهي من تمكين النظام البائد نشأ تمكين آخر بعد انقلاب 25 اكتوبر، التمكين الحالي يتفق مع تمكين الإنقاذ في أنه ضد الشعب السوداني”.
وقطع المهدي، بان مزايدات عناصر النظام البائد حول “السفارات” اتهامات باطلة، من مؤيدي نظام لم يتفق حول السلام الا تحت “سيف الأجانب” و اضاف ” لا بد من التمييز بين الدور الدولي الحميد، والدور الخبيث، الان لدينا مشروع وطني، كل من يدفع معنا في سبيل تحقيق هذا المشروع الوطني وقضايا الاصلاح و انجاز التحول المدني الديمقراطي، نتعاون معه بالكامل ونقبل التنسيق معه لتحقيق اهداف الشعب السوداني”، مؤكدا أن “الجميع يبحث عن الدور الدولي، لكن باهداف محتلفة، هناك من يرغب في الحماية و آخر يبحث عن عطايا لا يستحقها ويعلم ان الشعب لن يمنحه اياها، لكننا لم ولن نبحث الا عن تحقيق المشروع الوطني”.
وبشأن الأوضاع الراهنة سياسياً قال المهدي إن افضل الحلول في المرحلة الحالية هي الحلول السياسية، و زاد “أما الحديث عن الجذرية فهذا “أمتع ما يريده الانقلابيون”، وواصل ” سيمضون تاركين أصحاب هذا الخيار، ليفتحوا نفاجات مع العالم، بدعاوى رفض السياسيين لإستلام السلطة، لا توجد تجربة في كل العالم، سواء في الشرق الاوسط، او أمريكا اللاتينية او أوروبا، ترك فيها المنقلب إنقلابه و جلس تحت شجرة وقال للمدنيين تعالوا لاستلام السلطة، فالعملية السياسية مطلوبة بشدة لإنهاء الانقلاب”.