الخرطوم – انتقال
طالبت إحدى وعشرون نقابة وجسماً مهنياً، بضرورة التدافع المهني والنقابي لإنهاء الانقلاب، ورفض عسكرة وتسييس السلطات العدلية، منوهةً إلى أهمية إقالة قاضي النظام السابق أبو سبيحة، وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو وهيكلة الخدمة المدنية، ودعت جماهير الحركة النقابية للمشاركة في موكب “الحرية النقابية” الاثنين 14 نوفمبر الجاري.
وقالت الأجسام النقابية والمهنية في بيان مشترك: “حينما سرنا جماعاتٍ وفرادى نحو إسقاط نظام الإنقاذ المخلوع، وحزبه المؤتمر الوطني المحلول، كانت تحدونا آمال وتطلعات عريضة، في مقدمتها اقتلاع هذا النظام، واجتثاث جذوره وواجهاته التي امتصت دماء وأموال العمال في تنظيمات العمل، وإصلاح الجهاز القضائي من أجل تحقيق مبدأ فصل السلطات في الدولة، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب وضد الإنسانية وإنفاذ العدالة، كانت أول تلك الخطوات حل نقابات واتحادات الحزب الواحد، والرجل الواحد، تدافعنا في المهن والحرف المختلفة بتفويض لجان تسييرية تدير وتسير مصالحنا كعمال وعاملات، وعبرها ننشد إرساء التحول الديمقراطي، وملء الفراغ النقابي بعد إجازة قانون تفكيك نظام 30 يونيو 1989م واسترداد الأموال العامة وواجهته”.
وشددت الأجسام المهنية والحرفية والنقابية على أن انقلاب 25 أكتوبر 2021م، على حل جميع اللجان التسييرية للنقابات والاتحادات “الأمر الذي يُوضّح رعب النظام الانقلابي وخوفه من تَنظّم وتنظيم العمال، لا سيما وأن العمال كانوا رأس الرمح في الثورات السودانية على مر التاريخ”.
انتهاكات بشعة
ودمغت الأجسام المهنية والنقابية، الانقلابيين، بعد مرور عام من الصعود للسلطة بأمر الدبابة، بترك الحبل على الغارب لقضاة النظام البائد وقواه العسكرية، ليمارسوا أبشع الانتهاكات، فضلاً عن سرقة أصوات وإرادة العمال. وقالت: “إن القرار القاضي بحل اللجان التسييرية وإعادة نقابات واتحادات نظام المؤتمر الوطني المحلول فوق أنه يعد خرقاً للاتفاقيات التي صادق عليها السودان، فهو مظهر من مظاهر خرق الدستور الساري ومخالفة للقوانين السائدة وعسكرته وتسييس القضاء لصالح عودة واجهات المؤتمر الوطني”.
ودعت الأجسام النقابية والمهنية الحركة الجماهيرية للمشاركة في موكب “الحرية النقابية الاثنين 14 نوفمبر”، كما طالبت الأجسام الموقعة على البيان المشترك – بقيادة نقابة الصحفيين السودانيين، ولجنة أطباء السودان المركزية، وتجمع الحرفيين والعمال السودانيين – جماهير الحركة النقابية بالالتحام ضد نظام الثلاثين من يونيو، وإيقاف عودة الشموليين لإدارة النقابات، مؤكدة أن التجربة علمتهم أن المقاومة السلمية هي الطريق الأنجع لمحاربة ما سمته “الإرهاب والإرهابيين”.