الخرطوم – انتقال
أكد رؤساء الكتل والأحزاب الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري في اجتماعهم مع المبعوثين الدوليين، اليوم “الأربعاء”، على التزامهم الكامل بالاتفاق الإطاري والمرحلة النهائية للعملية السياسية، وعدم إغراق العملية السياسية بكيانات أسهمت في تقويض الانتقال الديمقراطي والتحول المدني ودعم الانقلاب على الحكومة الانتقالية.
وقال رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس، إن انقلاب 25 أكتوبر 2021 قطع دورة الحكم المدني الانتقالي وتم تعطيل مساره. وذكر الهادي إدريس للمبعوثين الدوليين أن السودان يعاني حالياً من التدهور الأمني وتردي الأوضاع الاقتصادية، وأضاف أن ما يحتاجه الشعب السوداني هو إنهاء الوضع الراهن عبر الحل السياسي والعملية السياسية التي نتجت عن الاتفاق الإطاري وصولاً إلى المرحلة النهائية.
وأشار رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، إلى أن انقلاب 25 أكتوبر عطل مسار الانتقال الديمقراطي والتحول المدني، وقال: “نحن الآن أمام عملية سياسية مكتملة ومتوافق عليها، وأهدافها تحقيق مطالب الشعب السوداني، واستعادة الحكم المدني كاملاً، وتحقيق التحول الديمقراطي”. وأضاف خلال الاجتماع مع المبعوثين الدوليين، أن الاتفاق الإطاري حقق خمسة أهداف رئيسة هي: ضرورة تحقيق العدالة والعدالة الانتقالية، وتحديد العلاقة بين المدنيين والعسكريين، وتفكيك نظام الـ 30 يونيو 1989م واسترداد الأموال العامة، ودعم تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، وحل قضية شرق السودان، وهذه العملية السياسية هي الضمان لتحقيق مطالب الشعب السوداني، واستعادة الحكم المدني والشرعية الدستورية.
وخلال الاجتماع حيت رئيسة الحزب الجمهوري أسماء محمود محمد طه نضالات المرأة السودانية ضد الأنظمة الشمولية ومشاركاتها المستمرة في الثورات السودانية، خاصةً ثورة ديسمبر المجيدة، وأشارت إلى أنه حالياً يتوفر دعم كبير للمرأة ورفع نسبة مشاركتها في الحياة العامة والسياسية من خلال الاتفاق السياسي الإطاري إلى 40%، والذي أكد على هذا المبدأ.