أخبـارتقارير

خطاب سياسي جديد لـ”الحرية والتغيير” ينطلق من الولايات

 وصلت الولايات وأكدت على تحقيق أهداف الثورة والانتقال الديمقراطي

انتقال – حسام عبد الوهاب

أقامت قوى الحرية والتغيير فعاليات سياسية متزامنة – أمس السبت – بولايتي نهر النيل والنيل الأبيض. وتوجه وفد قيادات وممثلي الحرية والتغيير إلى مدن عطبرة والدامر وربك وكوستي، وتم استقبال الوفد من القوى السياسية والمدنية والمجتمعية بالمدن الأربع، وعلى رأسها فرعيات قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة والأجسام النقابية والمهنية. وقدم وفدا الحرية والتغيير إلى المدن الأربع تنويراً سياسياً عن سير المرحلة النهائية للعملية السياسية.

لقاء تنويري

وعُقد تنوير سياسي نهاراً، من قبل متحدثي الحرية والتغيير محمد عبد الحكم وعروة الصادق بقاعة وزارة التربية والتعليم بمدينة الدامر، وأكدوا خلاله التزام قوى الحرية والتغيير بالاتفاق السياسي الإطاري وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة والانتقال الديمقراطي، كما قدموا إضاءات عن مؤتمرات القضايا التفصيلية الخمس التي عُقدت الشهر الماضي (مؤتمر تجديد عملية تفكيك نظام الـ30 من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة، ومؤتمر اتفاق جوبا لسلام السودان، واستكمال السلام وورشة الاستقرار السياسي والأمني والتنمية المستدامة بشرق السودان). وأكد المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير محمد عبد الحكم، أن المؤتمرات والورش خرجت بتوصياتٍ مهمة تعبر عن أصحاب المصلحة، وشارك فيها أكثر من 60% من خارج القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري و40% من القوى الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري، وأضاف أن المرحلة النهائية تتطلب توحداً من القوى المدنية والسياسية الساعية إلى تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، والعمل على تحقيق تطلعات الشعب السوداني إلى دولة مدنية حديثة وديمقراطية.

تفكيك نظام 30 يونيو

وقال المتحدث باسم الحرية والتغيير عروة الصادق، إن عملية تفكيك نظام 30 يونيو 1989م واسترداد الأموال العامة، تعد نقطة جوهرية في سبيل الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة وبناء دولة الوطن والمواطنة بدلاً عن دولة الحزب الواحد، مشيراً إلى تقدير قوى الحرية والتغيير للآراء التي تختلف معها في الحل السياسي والعملية السياسية من قوى الثورة، ولكن يجب أن يُدار حوار بناء وشفاف يحقق أهداف الثورة مع وضع اعتبار لاختلاف التقديرات – بحسب عروة.

ندوة ناجحة

وأقامت قوى الحرية والتغيير ندوةً سياسية تحدث فيها كل من محمد عبد الحكم وعروة الصادق، شهدت حضوراً كبيراً من قبل القوى السياسية والمدنية وجماهير مدينة عطبرة وشهدت محاولات لتخريبها، ولكن تمت تهدئة الأوضاع من قبل ممثلي قوى الحرية والتغيير. وأصدرت لجان مقاومة الحصايا شمال بياناً اعتذرت فيه عن هذه التصرفات وأنها لا تعبر سوى عن أشخاص لا يمثلون لجان المقاومة.

وأقامت قوى الحرية والتغيير في ذات التوقيت، ندوة سياسية بمدينة ربك بولاية النيل الأبيض، شهدت حضوراً كبيراً من القوى السياسية والمدنية والمجتمعية في مدينتي ربك وكوستي، تحدث فيها كل من الناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير جعفر حسن والمتحدث باسم الحرية والتغيير شريف محمد عثمان.

القضايا التفصيلية

وأكد الناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير جعفر حسن أن التحالف ماضٍ في العملية السياسية ومرحلتها النهائية، بما يحقق أهداف وتطلعات الشعب السوداني في السلام والحرية والعدالة، مضيفاً: “نؤكد على أن قضايا التفكيك والعدالة والعدالة الانتقالية والإصلاح الأمني والعسكري وقضية شرق السودان؛ تعد قضايا مهمة لإكمال الاتفاق النهائي، وأن مناقشتها مع أصحاب المصلحة تؤسس لوضع توصيات ومقترحات أصحاب المصلحة من ولايات السودان المختلفة ضمن بنود الاتفاق النهائي والدستور الانتقالي، وأن تكون برنامجاً تعمل عليه الحكومة الانتقالية المقبلة وسلطتها المدنية الكاملة” .

العملية السياسية مدخل حقيقي

وفي حديثه خلال الندوة قال القيادي بقوى الحرية والتغيير، شريف محمد عثمان، إن المرحلة النهائية للعملية السياسية تعد مدخلاً حقيقياً وبناءً ومهماً لبلوغ تكوين سلطة مدنية كاملة تقود البلاد إلى انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية مستدامة، مضيفاً:  “زيارات قوى الحرية والتغيير إلى الولايات ستتواصل خلال الفترة المقبلة للعمل من أجل تماسك الجبهة المدنية والعمل التنسيقي بين جميع القوى المدنية والسياسية التي تعمل لأجل استعادة المسار الديمقراطي والحكم المدني”، مؤكداً أن قوى الحرية والتغيير تعمل على أساس الحل السياسي والحراك الجماهيري السلمي الذي يضمن تحقيق أهداف الحرية والسلام والعدالة.

الحوار البناء

وتحدثت في الندوة القيادية بالحرية والتغيير د. بثينة دينار، مؤكدة الالتزام بتحقيق السلام من خلال رؤية أصحاب المصلحة وما يحقق مصالح السودانيين في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن الاتفاق السياسي الإطاري يمثل حلاً موضوعياً نحو تحقيق أهداف الانتقال وإنهاء الانقلاب والتأسيس لدولة العدالة والمواطنة المتساوية. وأشارت  دينار إلى أن العملية السياسية في مرحلتها تستهلم آراء ومقترحات وتوصيات المشاركين في المؤتمرات والورش التي عقدت عن تفكيك نظام 30 يونيو والسلام واتفاق جوبا وورشة شرق السودان، باعتبارهم معبرين وممثلين عن قواعدهم ومناقشتهم لهذه القضايا بالتفصيل والنقاش والحوار البناء والديمقراطي .

وعقدت قوى الحرية والتغيير في ولاية النيل الأبيض لقاءات مع ممثلي فرعيات التحالف بالولاية والقوى المجتمعية ولجان المقاومة والفاعلين السياسيين. وأكدت لجان المقاومة بولاية النيل الأبيض دعمها للعملية السياسية والاتفاق الإطاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى