أخبـارتقارير

اللجنة المركزية لانتخابات نقابة الأطباء: انتخاب اللجنة التمهيدية يومي 10 و11 مارس الجاري

مقرر لجنة الانتخابات: نستند في بناء النقابة على اتفاقيات منظمة العمل الدولية المصادق عليها

انتقال – حسام عبد الوهاب

أقامت اللجنة المركزية لانتخابات نقابة الأطباء مؤتمراً صحفياً أعلنت من فيه انطلاق إجراءات الجمعية العمومية لانتخاب اللجنة التمهيدية للنقابة ورئيسها يومي 10 و11 مارس الجاري، بانعقاد جلسات إجرائية على مدى يومين لمناقشة دستور النقابة  والتعديلات والتوصيات المتعلقة به واللائحة الانتخابية، ومراجعة القوائم والسجل الانتخابي، وفي اليوم التالي انتخاب اللجنة التمهيدية، وإقامة حفل يحييه الفنان أبو عركي البخيت بدار أطباء السودان بالخرطوم، ويتضمن تكريم أسر الشهداء من الأطباء.

الاقتراب من الخواتيم

رئيس لجنة الانتخابات المركزية د. نجيب نجم الدين، أكد أن الوصول لانتخاب اللجنة التمهيدية هو نتاج عمل لأكثر من سنتين، وأضاف: “اقتربنا من الخواتيم، وسيشهد يوما 10 و11 مارس الجاري اختيار اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء وإنهاء فترة الإنقاذ القبيحة باستعادة النقابة الغائبة منذ أكثر من 33 سنة مضت”.

وواصل: “تم اختيار مجموعة متناسقة من أجيال مختلفة للأطباء تعبر عن الوجود المستمر والمتواصل للسير في درب النقابة، والعمل الذي تم خلال السنتين الماضيتين كان دور الطبيبات فيه كبيراً جداً، وتم ذلك بمبادرة التف حولها الأطباء”، مشيراً إلى إعادة تقييم دستور النقابة والتفكير في كيفية وجود دستور ينظم عمل النقابة وهيكل منظم يحقق مصالح أصحاب الحق.

التوافق

وأوضح نجيب نجم الدين أن هذا الدستور مر بمراحل خارج وداخل العاصمة بالنقاش والحوار حوله في  28 مدينة، وتم التوصل إلى توصيات عبر نقاشات مستمرة والوصول إلى  شكل شبه نهائي والاحتفاظ  بالاختلافات لتكون دافعاً للمستقبل، مضيفاً: “واجهنا تعسف السلطة في فترة الإنقاذ من فصل تعسفي ونقل واعتقالات وطريق بناء النقابة لم يكن ممهداً”.

وأشار إلى أنه تم التوافق على لجنة الانتخابات والاختيار من المكتب الموحد وكان سياسياً نقابياً، وأضاف: “لحسن الظن تم العمل كفريق ومواجهة التحديات بمشاركة الأجسام المهنية الطبية والتمثيل السياسي والنقابي، واستطاعات تحقيق العديد من النجاحات والوصول إلى 18 ولاية، والإشراف على انتخاب الهيئات والفرعيات النقابية رغم صعوبات كبيرة مثل تكاليف السفر والتنقل، وبتنا مطمئنين لتحقيق النسبة الإيجايبية بتكوين الهيئات النقابية بنسبة 50+1″، وأضاف أن تكوين نقابة الأطباء هو دعم للسودان والحفاظ على حقوق الأطباء وقطاع الصحة.

نقابة تمثل الأطباء

وأوضح مقرر لجنة الانتخابات، د. مالك أحمد، أن الجمعية العمومية للجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانيين  تهدف إلى التوجه لبناء نقابة تمثلهم، وتم الوصول لـ 16 هيئة نقابية، وفي انتظار اكتمال هيئة شمال كردفان وتم الوصول لنسبة تفوق 60% من العملية النقابية، وأضاف: “الدعوات لبناء النقابة منذ بدأت 2019م وتضمين نواب الاختصاصيين وأطباء الامتياز في العضوية”، وأشار إلى أن عملية  الحصر تمت الاستعانة فيها بسجلات المجلس الطبي، وكشف أن عدد الأطباء في السجل الدائم 47.476 ألفاً، من ضمنهم معاشيون ومتوفون، وعدد المسجلين في السجل  التمهيدي 11 ألف طبيب، وأن هذا الحصر لغرض السجل الانتخابي وحصر العضوية الدائمة في النقابة، وأضاف: “الحصر الإلكتروني لم يكن ناجحاً حيث سجل 3000 ألف طبيب فقط، واضطررنا للحصر اليدوي في جميع أنحاء السودان، واتجهنا إلى المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة والولايات، وبدأ ذلك سبتمبر 2020م، ووصل الحصر لـ 10 آلاف طبيب، ومن ثم تكوين لجان الانتخابات في الولايات،  واستمر إلى 15 يناير 2021م، وواجهنا عزوفاً عن العملية الانتخابية في بدايات العمل، وأيضاً عدم استقرار الأطباء في مكان عمل واحد وعدم تعاون إدارات الصحة في الولايات”.

اكتمال 17 هيئة نقابية

وذكر د. مالك أحمد أن تكوين اللجنة كان في يناير 2021م، ومكونة من 18 عضواً من الأجسام المهنية الطبية وعضو قانوني، موضحاً أن تباين الأوضاع في الولايات أدى إلى تأخر قيام عمليات انتخابية وتم العمل مع الفرعيات الجاهزة وأول هيئة هي النيل الأزرق في سبتمر 2021م، وتوالى  البناء النقابي في البحر الأحمر – القضارف -كسلا -نهر النيل -عطبرة – بربر – شندي – المتمة – الدامر – لأبوحمد – البحيرة – النيل الأزرق – شمال دارفور -شرق دارفور -جنوب دارفور – غرب دارفور -سنار -ولاية الخرطوم (هيئة أمدرمان – أمبدة -الدايات – بحري -شرق النيل – الخرطوم شمالاً وجنوباً ووسطاً) – شمال كردفان، ولم تكتمل الهيئات النقابية في الجزيرة والشمالية ووسط دارفور”.

اتفاقية 87

عمر أحمد عضو المكتب الموحد ولجنة أطباء السودان المركزية أكد أن مسار بناء النقابة يمضي في ما أقرته اتفاقيات منظمة العمل الدولية، وبالأخص الاتفاقية 87  والتي تنص على الحرية النقابية والحق في التنظيم ودخلت حيز ونطاق التنفيذ، وحال التعارض معها في القوانين المحلية  تسود أحكام الاتفاقية دون تدخل حكومي واكتساب مشروعية النقابة من قواعدها. وتوقع عمر أحمد الحصول على الاعتراف الخارجي بذات ما وجدت نقابة الصحفيين السودانيين، وأن الاعتراف الداخلي من مسجل عام تنظيمات العمل  لن يتوفر في الوقت الحالي والدليل هو رفضه من الاعتماد وهذا يوضح تداخلات سياسية وإدارية.

خارطة الطريق

وأوضح عضو لجنة الانتخابات، د. عمر أحمد أن العملية الانتخابية وضعت عبر  خارطة الطريق أن تكون هناك لجنة تمهيدية وأن يتم اعتبار المجهود من المكتب الموحد بصفتهم (مبادرين).

وأضاف: “سيكون أجل اللجنة التمهيدية من 3 إلى 6 أشهر، وستكون مهامها هي مراجعة ووضع الدستور واللوائح الانتخابية وحصر السجل والتجهيز للجمعية العمومية في مرحلتها الأخيرة”.

وأكد عمر أحمد أن الانقلاب لم يتمكن من إيقاف مسار بناء نقابة أطباء السودان، مضيفاً: “واجهنا تحديات كبيرة وصعوبات بالغة، ولكن بتوفر الإرادة بلغنا هذه المرحلة”، وأشار إلى أن دستور النقابة الحالي هو دستور 1987م، وتم الاستناد عليه كأساس، وهو دستور آخر نقابة منتخبة، ووضع اعتبارات عديدة منها  تزايد عدد الأطباء وعضوية أطباء الامتياز وأطباء الخارج”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى