رأي

في رحاب ورشة الإصلاح الأمني و العسكري 

عميد شرطة م عمر محمد عثمان

“خطوة صغيرة لإنسان، ولكنها قفزة كبير للبشرية”، هي العبارة الخالدة التي أطلقها رائد الفضاء الأمريكي  نيل أرمسترونج عندما وطئت قدمه سطح القمر. كذلك علينا أن ننظر ونثمن انعقاد ورشة الإصلاح الأمني والعسكري باعتبارها خطوة متقدمة في مشوار الألف ميل.

قبل ثلاث سنوات، كان الحديث عن الإصلاح الأمني والعسكري حديثاً في الممنوع!! واليوم أصبح ذلك ممكناً ومطلوباً ومرغوباً فيه. والتحية لمن جعل ذلك ممكناً، الشهداء والثوار ولجان المقاومة والقوى السياسية؛ كذلك الشكر لقيادات القوات النظامية التي استجابت لصوت العقل والحكمة.

لا نريد أن نرسم صورة وردية، لكن نريد أن نتكلم بموضوعية، لأن قطار الإصلاح على القضيب سيتحرك ببطء وتدرج في السرعة، لكن المهم والأهم، أن يصل إلى محطته، وكما في المثل الإيطالي “إن من يسير ببطء يسير بثقة يسير بعيداً”، وهذه الورشة على أقل تقدير كشفت لنا عن أن هناك رغبة وإرادة نحو الإصلاح.

لطالما كان إصلاح الشرطة أحد أكبر همومي، وكتبت عن ذلك كثيراً حتى من قبل بزوغ فجر الثورة، حاولت وحرصت دوماً على الموضوعية والواقعية وإيماني القاطع بقضية الإصلاح. وأعتقد أن أكبر مكافأة حصلت عليها تتويجاً لهذا الجهد، هي أن الدعوة لحضور الورشة وصلتني من الجهتين، من وزارة الداخلية ومن القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، وهذه ثقة من الجانبين أشكرهم عليها جداً وأسأل الله أن أكون على قدرها وعلى قدر تطلعات وآمال الشعب السوداني، وأن يوفقنا إلى خدمة البلاد والعباد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى