ترجمة – انتقال – أدهم محمد الحسن
نجح فريق استكشاف أثري بولندي، في العثور على آثار حضارية جديدة في السودان، في منطقة دنقلا شمالي البلاد، بينها رسوم أثرية فريدة في عاصمة دولة المقرة، التي كانت أحد أبرز الدول في افريقيا بالعصور الوسطى.
و أجرى بروفسير كازميرو ميكلوفسكي بحوث في المنطقة بالاعتماد على حفريات متعددة، عثر خلالها على كشف أثري جديد في دنقلا العجوز، يحوي رسوم فريدة علي حائط.
ويمول البرنامج الاستكشافي المجلس الاوربي للبحوث و يقوم علي تنفيذه فريق يقوده دكتور هاب، و أفاد ارنولد زيليسكي من المركز البولندي لآثار الشرق الاوسط في جامعة وارسو انه و بمحض الصدفة ” عثر عالما الاثار دكتور لورينزو ديليسس و دكتور ماكيجي ويتزقل علي مجمع يحفه الغموض يتكون من عدة غرف مبني من طوب جففته أشعة الشمس و مغطي من الباطن برسوم تعبر عن الادب المسيحي في تلك الحقبة”.
رسوم فريدة
و جاء الكشف ضمن جهد واسع للحفريات تعود لعهد الفونج و الذي امتد من القرن السادس عشر حتي التاسع عشر الميلادي.
و أبانت الحفريات عن أرضيات في المنازل التي تم اكتشافها يوجد تحتها مدخل يفضي الي قاعة متسعة، زينت جدرانها رسوم فريدة، و بعد الفحص المتأني أوضحت الرسوم اصورة للسيدة مريم البتول أم السيد المسيح و علي جانبها رسوم أخرى مستوحاة من مشهد يظهر فيه ملك نوبي برفقة السيد المسيح.
و أظهرت الرسومات أن الملك النوبي يقبل يد السيد المسيح الذي يجلس بين سحب الغمام، كما يظهر الرسم أن المسيح يفرد جناحيه ليغطي الملك النوبي.
نقوش باللغة النوبية
و أكدت البعثة الإستكشافية البولندية أن هذا الرسم لا يوجد له نظير في الرسوم النوبية المعهودة، و التي تم اكتشافها سابقا، كما تظهر أنها تتمتع بدينامية الرسوم الطبيعية، و صحبت الرسوم نقوش على سطح الجدران يعكف الفريق البحثي الان علي دراستها . و كانت دراسة سابقة قد ابانت ان النقوش كتبت بالاغريقية و ظهر نقش آخر تمت كتابته باللغة النوبية القديمة مما صعب من تفسيره و سبر غوره.