أخبـار

الابيض تحت القصف “مجدداً”.. و “الأمم” تحذر من “شر مطلق”

اشتباكات بجبل الأولياء

الابيض – انتقال

شهدت مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان “الاثنين” قصفاً عنيفاً استمر ساعات من بعد منتصف ليل الأحد حتى فجر اليوم الاثنين.

و أكد شهود عيان لـ”انتقال” عن رعب ساد غرب ووسط المدينة باتجاهات السوق الرئيسي و المناطق المتاخمة لاستاد عروس الرمال، جراء القصف العنيف، و لفتوا الى اصابة شخصين في حي القبة، و شدد شاهد عيان على أن القصف المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع استخدمت فيه أسلحة عديدة “ثنائي، كاتيوشا، ومدفع 130” .

منوهاً الى هدوء حذر يسود المنطقة منذ الرابعة فجراً.

واندلعت حرب في 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أسابيع من تزايد التوتر بين الطرفين بسبب خطة لدمج القوات في إطار عملية للانتقال من الحكم العسكري إلى الحكم المدني الديمقراطي.

و منذ شهور يتبادل طرفا الحرب النيران في مدينة الابيض، دون مقدرة أياً منهما على فرض السيطرة على المدينة، وسط سقوط عديد الضحايا من المدنيين.

و تجددت المعارك الاثنين بين الجيش والدعم السريع في منطقة جبل الأولياء بجنوب الخرطوم وأمكن سماع أصوات الانفجارات، وفقا لما قاله سكان.

كانت مصادر من قوات الدعم السريع أبلغت وكالة أنباء العالم العربي الأحد بأن قوة من الدعم تمكنت من الاستيلاء على قاعدة النجومي الجوية بمنطقة جبل أولياء بعد أن هاجمت قوات الجيش هناك وأجبرتها على التراجع جنوبا باتجاه ولاية النيل الأبيض بوسط السودان.

لكن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله نفى في بيان عبر فيسبوك في وقت متأخر الأحد سيطرة الدعم السريع على قاعدة النجومي الجوية، قائلاً: “لا صحة لما تم الترويج له باحتلال قاعدة النجومي الجوية جنوب الخرطوم أو الاقتراب منها”.

بدورها حذرت مسؤولة كبيرة بالأمم المتحدة، من أن العنف ضد المدنيين في السودان “يوشك أن يصبح شرا مطلقا”، مع تفاقم الأزمة الإنسانية وتصاعد العنف العرقي في إقليم دارفور في الغرب.

وقالت، كليمنتين نكويتا سلامي، أبرز مسؤولة مساعدات من الأمم المتحدة في السودان، للصحفيين “لا نزال نتلقى تقارير مروعة دون انقطاع عن العنف الجنسي وعلى أساس النوع وحالات اختفاء قسري واحتجاز تعسفي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والأطفال”.

وتابعت “ما يحدث يوشك أن يصبح شرا مطلقا، حماية المدنيين ما زالت مبعث قلق رئيسيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى