القاهرة – انتقال
قطع القيادي بقوى الحرية والتغيير، وحزب الأمة القومي، صديق الصادق المهدي، بأن خارطة طريق المستقبل، ترسم خطاها ويؤسس على لبناتها سودان ما بعد الحرب، وتقوم على تأسيس جيش واحد قومي مهني، وقوات نظامية قومية احترافية تؤدي مهامها وفقاً لأحكام الدستور، وتخضع للمؤسسات الدستورية المدنية .
و قال المهدي في خطاب افتتاح أعمال اجتماع قوى الحرية والتغيير المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، أن دخول حرب ابريل شهرها الثامن دون حسم، يؤكد صحة موقف الحرية والتغيير المناهض لها قبل اشتعالها، والعمل على تجنبها خلال المرحلة الانتقالية، وعقب انقلاب 21 اكتوبر، وخلال مرحلة الاتفاق الاطاري، ونوه المهدي الى أن الحرب عرضت المدنيين وممتلكاتهم لانتهاكات فظيعة تتطلب تحقيق العدالة الانتقالية بمفهومها الواسع الذي لا يقتصر على محاسبة مرتكبي التجاوزات، بل يتضمن الاعتذار وطلب الصفح، وجبر الضرر والتعويض .
و يعقد المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير وكادرها القيادي اجتماعاً بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم الأربعاء، ويستمر لثلاثة أيام، لتطوير الرؤية السياسية و بحث معالجات للأزمة الانسانية.
وشدد القيادي بالحرية والتغيير، على ضرورة تكوين مؤسسات حكم مدنية انتقالية في كل مستويات الحكم، بمشاركة كل قوى الثورة والانتقال، لا يعزل منها الا المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته، على رأسها “ما يسمى بالحركة الاسلاموية” ودعاة الحرب المنخرطين فيها والمحرضين عليها، منوها الى تولي المؤسسات المدنية تحقيق أهداف ثورة ديسمبر في الحرية والعدالة والسلام وتفكيك تمكين نظام الثلاثين من يونيو، بجانب المهام المستحدثة في إعادة الإعمار وجبر الضرر والتعويضات، و أعباء تأسيس الحكم الانتقالي وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة بمشاركة كل السودانيين بأوسع تمثيل .
وجدد المهدي دعم قوى الحرية والتغيير لإنهاء الحرب، والجهود المبذولة من دول جوار السودان والايقاد و الاتحاد الافريقي، و دعمهم لمفاوضات منبر جدة المنعقد بتسهيل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية، داعياً طرفا النزاع للتعامل بمسؤولية مع جهود ايقاف الحرب، التي قال بأنها ” أشقت العباد، ولا يستفيد منها الا أعداء السودان وشعبه، على رأسهم فلول النظام البائد وحزبه المحلول، الذين أشعلوا الحرب و حرضوا عليها قبل إندلاعها”.