انتقال
أكد الشيخ الأمين في تسجيل صوتي دعمه الكامل لوقف الحرب وانهائها مهما تعرض إلى هجوم ٍ أو اساءاتٍ تمسه أو تعرض حياته للخطر ، وأضاف : حالياً أنا في أمدرمان صامد ومعي المريدين ممن وصفوهم بـ ( الجكس) في إشارةٍ إلى عبارةِ ( محايته بيبسي وحيرانه جكس ) الساخرة منه ، ذاكراً أن هؤلاء المريدين يقومون بأعمالٍ إنسانية عظيمة من علاج وتقديم وتقديم الخدمات الطبية وتكفين الضحايا وتوفير الوجبات الغذائية للمدنيين العالقين بأمدرمان .
خطاب ” بل بس ”
وطالب من يكتبون على منصات مواقع التواصل الاجتماعي ومن يظهرون عليها عبر تقنية ” المباشر ” أن يحضروا إلى مناطق النزاع والاشتباكات المسلحة وليروا الأوضاع على أرض الواقع ويجلسوا لساعةٍ واحدة فقط بعدها ليقرروا هل سيواصلون في خطاب ” بل بس ” .
وقال الشيخ الأمين عمر طه الأمين شيخ الطريقة المكاشفية القادرية بأمدرمان أن الحرب الجارية حالياً منذ 15 أبريل الماضي لا نهاية لها طالما أن خطاب تأجيجها والحشد لها ، وأن تأكل السودانيين مثل النار حسب وصفه ، وانتشر تسجيلٌ صوتي للشيخ الأمين على منصات مواقع التواصل الاجتماعي يدعو فيه إلى ضرورة إيقاف الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع عبر الجلوس على طاولةِ التفاوض واستمرارها في منبر جدة .
وأضاف في التسجيل الصوتي أن القوات المسلحة تسيطر على مناطق من أمدرمان وحتى ولاية البحر الأحمر وولاياتٍ أخرى وكذلك الدعم السريع يسيطر على مناطق من أمدرمان وحتى دارفور وولاياتٍ أخرى ، مضيفاً تساؤلاً لمؤيدي الحرب ممن وصفهم بـ ( ناس بل بل ) : الدعم السريع خرج من رحم من وكان يتبع لمن هذه أسئلة يجب أن يرد بها كل واحد منهم على نفسه ؟ في إشارةٍ إلى أنه قوة نظامية أشرف على تكوينها الجيش .
أوضاع إنسانية سيئة
وطلب شيخ الأمين من مؤيدي الحرب أن يتركوا هذا الخطاب والتخلي عنه وايقافه طالما أنهم لايعيشون واقع الحرب ومعاناتها اليومية ذاكراً : ” تجوا تقعدوا مع الناس هنا وتخلوا الجعجعة ولما تدق رصاصة جنبك أو يجيبوا ليك عزيز عليك ميت تعرف بعدين كلمة بل بس دي تعني شنو “.
ودعا شيخ الأمين إلى إيقاف الحرب لأن استمرارها يعني مزيد من الدمار والتدمير للبلاد ، زائداً بالقول : هناك دول من مصلحتها أن تدعم طرفي الحرب ، مايزيد من معاناةِ السودانيين والسودانيات وتشرديهم وحدوث مشاكل اجتماعية تجعلهم في أوضاع إنسانية سيئة .
وأكد شيخ الأمين في التسجيل الصوتي أنهم يعيشون في ظل ظروفٍ سيئة للغاية في مناطق الحرب وخاصة أمدرمان وأنهم يعمل لوحدهِ مع مريديه في توفير الخدمات الإنسانية والطبية للمدنيين العالقين في أمدرمان ، وأضاف : أرى مآسي من إصاباتٍ وفقدان أناس لأطرافهم ،أحياناً أبكي وتسيل دموعي وأحياناً أكتم ذلك ، ذاكراً : اللي إيدي في الموية مازي اللي أيدو في النار والجمرة بتحرق الواطيها ،وأشار إلى أنهم يرون ويشهدون يومياً كثير من المآسي وآلام الحرب وسنظل نشاهدها مالم تتوقف الحرب .
مزيد من المعاناة
وقال شيخ الأمين أنه من غير المعروف متى تتوقف الحرب ومن غير المعروف إلى متى ممكن أن نعيش مضيفا: “لو ربنا أخذ أمانته خليكم شاهدين على كلامي الحرب أحسن تقيف ولو عايش معاكم نسأله الله الحرب دي تقيف “.
وأضاف : أن حديث أطراف عن اقتراب حسم كل طرفٍ لها وإعلان انتصاره فيها يوازيه سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء وسقوط مزيد من المدن والمناطق العسكرية ومزيد من النزوح والتشرد واللجوء وأبدى شيخ الأمين تحسره على أوضاع النساء السودانيات وتعرضهن لظروفٍ سيئة للغاية في ظل استمرار الحرب داخل وخارج السودان ،كما دعا الشيخ الأمين إلى استمرار طرفي الحرب في التفاوض لإنهاء الحرب وإطفاء نارها والإحتكام إلى مبادئ الدين الإسلامي التي تَحض على السلام .
والجدير بالذكر أن شيخ الأمين كان قد تعرض لحملاتٍ من قبل منسوبي حزب المؤتمر الوطني المحلول والإسلاميين وصحفيين منتمين له أبرزهم الصحفي ” عطاف عبدالوهاب ” طالبوا فيها بقصف مسيده وقتله ، وبالفعل نتيجة ذلك تعرض للقصف ولكن دون خسائر في الأرواح أو إصابات لقاطني المسيد .