عواصم – انتقال
دمغت الخارجية الاميركية طرفا الحرب في السودان بارتكاب جرائم حرب، و جرائم ضد الإنسانية، لافتة الى أنه و” منذ اندلاع القتال في 15 أبريل، أطلقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع العنان لأعمال عنف مروعة وموت ودمار في جميع أنحاء السودان”.
وقالت خارجية واشنطن بأن المدنيين تحملوا وطأة هذا الصراع “الذي لا داعي له”. و ذكر البيان تعرض المعتقلون للإساءة وقتل بعضهم في مواقع الاحتجاز التابعة للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. و اضاف ” في جميع أنحاء السودان، قامت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بترويع النساء والفتيات من خلال العنف الجنسي، أو مهاجمتهن في منازلهن، أو اختطافهن من الشوارع، أو استهداف أولئك الذين يحاولون الفرار إلى بر الأمان عبر الحدود. وفي أصداء الإبادة الجماعية التي بدأت منذ ما يقرب من 20 عاماً في دارفور، شهدنا انفجاراً في أعمال العنف الموجهة ضد بعض مجتمعات الناجين نفسها. وقد تمت مطاردة المدنيين المساليت وتركوا ليموتوا في الشوارع، وأضرمت النيران في منازلهم، وقيل لهم إنه لا يوجد مكان لهم في السودان”.
و قررت واشنطن استنادًا إلى التحليل الدقيق الذي أجرته وزارة الخارجية للقانون والحقائق المتاحة، أن أفراد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد ارتكبوا جرائم حرب في السودان. كما قررت أيضًا أن أعضاء بقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وتطهيرًا عرقيًا.
صراع لا داعي له
ونوهت خارجية واشنطن الى تسبب توسع الصراع “الذي لا داعي له” بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في معاناة إنسانية خطيرة. ودعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لوقف هذا الصراع فوراً، والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع. كما يتوجب عليهم أيضًا الايفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها للسماح بالمساعدة الإنسانية دون عوائق وتنفيذ تدابير بناء الثقة التي يمكن أن تؤدي إلى وقف مستدام للأعمال العدائية.
وشددت على أن تدفق الأسلحة والتمويل إلى الأطراف المتحاربة لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع الذي ليس له حل عسكري مقبول.
ولم يستبعد قرار واشنطن إمكانية اتخاذ قرارات مستقبلية مع توفر معلومات إضافية حول تصرفات الأطراف. و أبدت الولايات المتحدة التزامها بالبناء على هذا التصميم واستخدام الأدوات المتاحة لإنهاء هذا الصراع والتوقف عن ارتكاب الفظائع وغيرها من الانتهاكات التي تحرم الشعب السوداني من الحرية والسلام والعدالة .