ردا على اعتزام فرنسا تنظيم مؤتمر إنساني دولي بشأن الوضع في السودان، عبرت الخرطوم الجمعة عن دهشتها بشأن الخطوة التي أدانتها وقالت إنها تمت دون التشاور أو التنسيق معها أو مشاركتها.
ويهدف المؤتمر الذي يعقد الاثنين وتشارك في تنظيمه فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، إلى سد فجوة التمويل بهدف معالجة الأزمة السودانية، إذ تم حتى الآن جمع ستة في المئة فقط من المبلغ المقدر بنحو 2,7 مليار دولار.
وعبرت الخرطوم الجمعة عن إدانتها لاستضافة فرنسا مؤتمرا إنسانيا حول السودان في 15 أبريل نيسان “دون التشاور أو التنسيق” مع الحكومة و”بدون مشاركتها”.
وحسب بيان لها، أعبرت وزارة خارجية جمهورية السودان عن “بالغ دهشتها واستنكارها أن ينعقد هذا المؤتمر حول شأن من شؤون السودان؛ الدولة المستقلة وذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة، دون التشاور أو التنسيق مع حكومتها وبدون مشاركتها”.
من جهة أخرى، ووسط استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، توقعت الأمم المتحدة الجمعة أن تتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان بشكل كبير في الأشهر المقبلة محذرة من أنها قد تدفع ببعض المناطق إلى المجاعة.
وأدت الاشتباكات المستمرة التي باتت تغطي مساحات واسعة من البلاد الى مقتل آلاف الأشخاص من بينهم 10 آلاف إلى 15 ألفا في مدينة واحدة في إقليم دارفور بغرب البلاد، وفق الأمم المتحدة.