وكالات – انتقال
حذر وزير المالية السوداني السابق د. إبراهيم البدوي، من خطورة إستمرار الحرب في السودان، و قال بأن حجم خسائر البلاد ستبلغ 27 مليار دولار حال استمرار الحرب، داعياً الأمم المتحدة للتدخل “الايجابي” لوقف الحرب في السودان عبر عملية متعددة الأبعاد.
ودفع الخبير الاقتصادي البدوي، بخارطة طريق لحل الأزمة في السودان، بينها تدخل للأمم المتحدة سماه بـ” التدخل الإيجابي عبر عملية متعددة الأبعاد تبدأ بتحديد مناطق آمنة على أن تحظر المقاتلين من الدخول إليها، ودعا إلى أن يتم تحديدها لتمكين الزارعين من البدء في زراعة هذه الاراضي، مشيرًا إلى أن أفغانستان لديها تجربة جيدة في العمل على زراعة مناطق خارج نطاق الحـرب بمساعدة أممية”.
وقال البدوي أن الحرب الحالية مدمرة، لافتاً لإفتقار طرفي الحرب للشرعية، منوها لضرورة عدم تعايش الشعب السوداني متع الحرب المدمرة.
و في 15 ابريل اندلعت حرب مدمرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف و تشريد ملايين المدنيين، و تحطيم البنية التحتية للبلاد، فضلاً عن تسببها في انهيار شبه كامل للإقتصاد، و أدت الى ما وصفته منظمات أممية بالكارثة الإنسانية الأكبر في الكوكب.
وفي جانب الخسائر الاقتصادية قال البدوي في حلقة نقاشية نظمها برنامج الشباب الإفريقي للأمم المتحدة ضمن فعاليات حملة ريادة الأعمال الزراعية بجامعة شندي، بأن الحرب ستدمر 66 مرة من الناتج المحلي، و استمرارها لخمسة أعوام أخرى سيوصل حجم الخسائر إلى 27 مليار دولار، مبدياً قلقه من ارتفاع نسبة البطالة وسط الشباب ببلوغها نسبة 40% ، ودعا لإيجاد مناطق يوقف فيها المقاتلون اطلاق النار تتم حمايتها من قبل الأمم المتحدة لتتوسع هذه المناطق في شرق وغرب وشمال وجنوب البلاد لتمكين النازحين وتوفير التعليم والصحة وفرص العمل في الزراعة والانتاج خاصة وسط الشباب.
و ذكر البدوي بأنه” اذا لم تقم هذه الحرب وتواصل الانتقال الدستوري والتحول الديمقراطي كان النمو الاقتصادي سيصل نحو 4% واذا استمرت الحـ.رب الى “5 “سنوات فإن الاقتصاد سيفقد أكثر من 27 مليار دولار ويمكن أن تصل نحو 139 مليار دولار في حال استمرت الى “15” عاماً أخرى” ، وأضاف ” يكفي أن الحـ.رب اذا استمرت نحو خمس سنوات ستهدد وجود السودان نفسه”.
#intigal #انتقال