أخبـار

السفيرة غرينفيلد: حرب السودان “كابوس” لا معنى له والبلاد في منعطف رهيب

الجيش والدعم السريع إختارا قتل السودانيين جوعا.. وعلى برهان وحميدتي المشاركة بمفاوضات جنيف

عواصم – انتقال

وصفت السفيرة الاميركية في الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد حرب 15 ابريل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالكابوس الحي، لعشرات الملايين من السودانيين، وقالت بأنها حرب لا معنى لها أوصلت السودان إلى منعطف رهيب بعد إعلان المجاعة في مخيم زمزم.

و أعلنت لجنة خبراء متخصصة في الأمن الغذائي، في تقرير حديث صدر الخميس، عن وجود “مجاعة تامة” في معسكر زمزم باقليم دارفور، في وقت دعا سياسيون سودانيون لضرورة التدخل العاجل لوقف اجتياح المجاعة للسودان.

وتعد هذه هي المرة الثالثة فقط التي يتم فيها إعلان المجاعة منذ إنشاء المعيار المعترف به دوليا، قبل عشرين عاما، والمعروف باسم “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي”.

و في 15 ابريل اندلعت حرب مدمرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف و تشريد ملايين المدنيين، و تحطيم البنية التحتية للبلاد، فضلاً عن تسببها في انهيار شبه كامل للإقتصاد، و أدت الى ما وصفته منظمات أممية بالكارثة الإنسانية الأكبر في الكوكب.

وقالت السفيرة لنيدا غرينفيلد ” الآن وصل السودان إلى منعطف رهيب: تم الإعلان عن المجاعة رسميًا في مخيم زمزم للنازحين داخليًا في منطقة الفاشر بشمال دارفور، حيث يحتمي أكثر من 500000 شخص. ويشتبه الخبراء في أن المجاعة قد تحدث أيضا في مخيمي أبو شوك والسلم للنازحين”.

لافتة الى أن هذا الإعلان الرسمي الصادر عن لجنة مراجعة المجاعة يؤكد ما كنا نعرفه بالفعل: الناس يموتون، ويموتون، في السودان من الجوع. العائلات التي فرت من العنف المروع تعاني من الجوع منذ شهور. كان الأطفال يأكلون الأوساخ والأوراق، وكل يوم، كان الأطفال يتضورون جوعا حتى الموت. ومع ذلك، وعلى الرغم من توفر المساعدات الإنسانية، اختارت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع السماح للشعب السوداني بالتجويع، مما أدى إلى عرقلة الممرات الإنسانية بشكل منهجي.

و أضافت ” يشمل ذلك منع القوات المسلحة السودانية العاملين في المجال الإنساني من زيادة الإمدادات عبر معبر أدري الحدودي الحيوي، الذي يبعد ساعات فقط عن مخيم زمزم”.

وطالبت غرينفيلد قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إزالة الحواجز أمام المساعدات، والسماح للغذاء والماء والدواء التي تشتد الحاجة إليها بالتدفق بحرية عبر الحدود وخطوط الصراع.و زادت بالقول ” الأهم من ذلك كله، يجب عليهم أيضا المشاركة بشكل بناء في محادثات وقف إطلاق النار وإسكات البنادق مرة واحدة وإلى الأبد. أحث الجنرالين برهان وحميدتي على حضور محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا في 14 أغسطس؛ شعب السودان لا يستحق أقل من ذلك”.

 

#انتقال#intigal

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى