اديس ابابا – انتقال
كشفت تنسيقية اللاجئين السودانيين العالقين في إثيوبيا عن احتجاز لاجئين بواسطة السلطات الاثيوبية وسط أدغال غابات أولالا باقليم امهرا لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، وتعرضهم للإبادة والموت البطئ، مؤكدين علم سلطات أديس لمطلبهم الرئيسي بضرورة إجلاء اللاجئين السودانيين لبلد آخر غير اثيوبيا، نظراً لأسباب عديدة أهمها الوضع الأمني داخل المعسكرات وخارجها بإقليم أمهرا (كومر و أولالا) .
وقالت التنسيقية في بيان ” بعد أن شهدنا ويلات يشيب لها الولدان، وفقدنا أعدادا من رفقاء اللجوء، نتيجة للاعتداءات الممنهجة شبه اليومية عبر ميليشيات مسلحة لا تتوانى في إرتكاب الجرائم التي تصنف من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، اليوم تعرضنا في تمام الساعة الثامنة مساء بعد أن هبط الظلام لهجوم مسلح غادر جديد تسبب في إصابة 9 لاجئين من بينهم إصابات خطيرة” .
و أضفات التنسيقية في بيانها ” فوجئنا ببيان من المفوضية تم توزيعه على صفحاتها الرسمية ونقلته عنها صفحات مؤسسات إعلامية، و أقل مايمكن أن نصف به البيان أنه بيان مضلل، و نحيط الرأي العام علما بأنه تبقى القليل من اللاجئين بالمعسكرين (كومر وأولالا) وهما معسكرين اخترنا الفرار منهما لخطورتهما على حياتنا وقررنا الاعتصام بموقع احتجازنا خارج المعسكرين في ( أدغال غابات أولالا)، التي تبعد عن معسكر أولالا التابع للمفوضية والذي لايقل خطورة عن معسكر كومر، وقد اختار القليل من اللاجئين البقاء في المعسكرات، هذا العدد تم نقله لمعسكر أفتيت الذي تم رفضه من قبلنا نحن العالقين بغابات اولالا لتمسكنا التام بخيار إجلاءنا خارج دولة أثيوبيا”.
و أكدت التنسيقية استمرار تواجد اللاجئين في غابات أولالا، بين خطر البيئة والهشاشة الأمنية بلا حماية من قبل المفوضية أو أي من شركائها المحليين، وجددت التذكير بتعرضهم لعدد من الهجمات من جهات غير معروفة تزامنت مع التهديدات التي تعرضوا لها من ممثل المفوضية وممثلي السلطات المحلية ، والتي تزامنت مع انسحاب القوات التي أوقفت اللاجئين بغابات اولالا ، نتيجة تصعيد في الأضاع الأمنية بين السلطات الفيدرالية والميليشيات المحلية
و ناشدت التنسيقية الأمين العام للأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ومجلس السلم والأمن الأفريقي والاتحاد الأوروبي والسلطات السودانية والإثيوبية وجميع المنظمات الإنسانية التي تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة والمتعاونة معها بتوضيح موقفها حيال ما يتعرض له اللاجؤون السودانيين العالقون في غابات أولالا إقليم أمهرا، و زادت “نطالبهم بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياتهم الإنسانية، وإلا فإنهم جميعا سيكونون مسؤولين وشركاء فيما يحدث لنا من إبادة بطيئة”.
#intigal #انتقال
