كسلا – انتقال
طالب عضو مجلس السيادة السابق، و القيادي في التجمع الاتحادي محمد الفكي سليمان، قائد عام الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بضرورة المشاركة في مفاوضات جنيف المقرر لها 14 أغسطس الجاري، مؤكداً دعمهم للبرهان، وقال في فيديو بثه على منصاته الرسمية بمواقع التواصل الإجتماعي “السيد البرهان، إذهب الى جنيف، ونحن معك وندعمك، وكل الشعب السوداني يريدكم أن توقفوا هذه الحرب”.
و في 15 ابريل اندلعت حرب مدمرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف و تشريد ملايين المدنيين، و تحطيم البنية التحتية للبلاد، فضلاً عن تسببها في انهيار شبه كامل للإقتصاد، و أدت الى ما وصفته منظمات أممية بالكارثة الإنسانية الأكبر في الكوكب.
وقطع الفكي بأن غالبية الشعب السوداني ترغب في إنهاء الحرب، وتتوق لمفاوضات جادة تنهي القتال وتداعياته الكبية على السودانيين، الذين تشردوا وضاقت بهم السبل، وكثير منهم يواجه الآن نقص الغذاء والدواء، والمجاعة بدأت اجتياح البلاد، بعد أن أعلنت رسمياً في معسكر زمزم باقليم دارفور.
وقبل نحو اسبوعين، أعلنت لجنة خبراء متخصصة في الأمن الغذائي، في تقرير، عن وجود “مجاعة تامة” في معسكر زمزم باقليم دارفور، في وقت دعا سياسيون سودانيون بينهم عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي لضرورة التدخل العاجل لوقف اجتياح المجاعة للسودان.
وتعد هذه هي المرة الثالثة فقط التي يتم فيها إعلان المجاعة منذ إنشاء المعيار المعترف به دوليا، قبل عشرين عاما، والمعروف باسم “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي”.
وشدد الفكي على أن الشعب السوداني رفض انقلاب 25 اكتوبر و خرج ضده لعدة أشهر حتى رضخ قادته و أعلنوا فشله، و انخرطوا في عملية سياسية قطعها متعمداً من أشعل الحرب، و أكد على أن نشر رئيس وفد سلطة الأمر الواقع الى جدة، أبو نمو، في وسائل التواصل الإجتماعي، رفعهم توصية رفض التفاوض في منبر جنيف برعاية الولايات المتحدة الاميركية، هدفت الى تعبئة الشعب ضد ذهاب الجيش الى المفاوضات، لكنها كانت صادمة لملايين السودانيين الذين ينتظرون انهاء الحرب بفارغ الصبر.
#انتقال #intigal