كسلا – انتقال
دمغ قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو”حميدتي” فلول النظام البائد بإشعال الحرب، وتعطيلهم اي اتفاق لوقفها، لجهة أن الاتفاق على وقف العدائيات لن يعيدهم للسلطة، واصفاً حكومة الامر الواقع ببورتسودان بـ”العصابة المهمومة بنهب ثروات السودان”.
وقطع حمديتي بأنه لا توجد اي حكومة شرعية في السودان بعد انقلاب 25 أكتوبر وحرب 15 أبريل التي بسببها حدث انهيار دستوري كامل. ودعا لتشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة من أشعل حرب ١٥ أبريل ومحاسبته، معلناً تعاونهم التام معها.
وقال قائد قوات الدعم السريع في فيديو بثته الاثنين منصات قواته في وسائل التواصل الإجتماعي : ” العصابة المتواجدة في بورتسودان لا تمثل الا نفسها ومصالحها المتمثلة في نهب ثروات شعبنا، و منذ اندلاع الحرب ظللنا في قوات الدعم السريع نقدم خيار السلام على الاستمرار في الحرب. ولذلك وافقنا على كل المبادرات اعتبارا من المبادرة السعودية الامريكية عقب أسابيع معدودة من اندلاع القتال ووقعنا إعلان جدة في ١١ مايو ٢٠٢٤م. وكنا على وشك التوقيع على اتفاق وقف عدائيات، الا أن وفد القوات المسلحة انسحب من منبر جدة وقام بتصعيد القتال بدلاً عن التوجه للسلام، كذلك في جدة الثانية اقتربنا من التوقيع على اتفاق وقف العدائيات ولكن للمرة الثانية تدخلت أيادي الحركة الإسلامية لتعرقل الاتفاق لأنه لن يعيدهم للسلطة”.
و اضاف حميدتي : ” استجبنا كذلك لدعوات الاشقاء في منظمة الايقاد لعقد لقاء بين قيادتي الدعم السريع والقوات المسلحة في كمبالا على هامش قمة رؤساء إيقاد في منتصف يناير الماضي، ليتغيب الطرف الآخر في اللحظة الأخيرة دون مبررات مقنعة أو تفسير منطقي سوى غياب الإرادة الجادة لتحقيق السلام، و انخرطنا عقب ذلك بمبادرة من الاشقاء في مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية ودولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية في مباحثات المنامة، التي أسفرت عن توقيع وثيقة أسس ومبادئ الحل الشامل الأزمة بين قائد ثاني قوات الدعم السريع ونائب القائد العام للقوات المسلحة، لنُتفاجأ عقب ذلك بانسحاب وفد الجيش بمبررات مضحكة”.
وشدد حميدتي على تجديد المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية الدعوة للعودة لمنبر جدة في الأشهر الماضية، و زاد بالقول ” وافقنا على العودة مباشرة ودون تردد، وظل الطرف الآخر يتمنع ويماطل مستجيباً لأوامر قيادة الحركة الإسلامية التي يخضع لها، ومتجاهلاً رغبة الشعب في وقف الحرب وتحقيق السلام لأنهاء هذه المعاناة الصعبة”.
و أكد حميدتي ذهابهم بجدية لتلبية دعوة الأمم المتحدة لمباحثات جنيف حول إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وتقديمهم التزامات واضحة، في حين ماطل الطرف الآخر كالعادة ورفض تقديم أي التزامات او تعهدات.
و قطع حميدتي بأن الحركة الإسلامية وعناصرها المتحكمة في الجيش، التي اشعلت الحرب، ” لن تسمح لقيادة القوات المسلحة باختيار وقف القتال، الا اننا لن نغلق باب السلام أبداً”.
وجدد قائد الدعم السريع موافقته على الدعوة الأميركية لانعقاد مباحثات لوقف العدائيات في جنيف في ١٤ أغسطس الجاري. وقال “هذا هو التزامنا الأكيد والثابت للشعب السوداني بأن نذهب إلى المفاوضات القادمة بإرادة حقيقية لوقف الحرب فوراً ودون تأخير أملاً في انهاء معاناة الملايين من السودانيين، و ندعو الطرف الآخر للاستجابة لنداء السلام لرفع معاناة شعبنا ونتقدم بهذا النداء بكل شجاعة رغم انتصارنا في ميدان القتال”.
ونبه حميدتي الى إصداره قراراً بتشكيل قوة خاصة لحماية المدنيين تبدأ أعمالها فوراً ثم تتوسع تدريجياً، لتضمن وتوفر الأمان الكامل للناس وعودتهم وبقائهم في منازلهم معززين مكرمين، وحسم أي تفلتات من أي جهة كانت، وضمان انتظام الحياة على طبيعتها في مناطق سيطرة قواتنا.
و زاد “على الرغم من جميع الإجراءات والتدابير التي نتخذها، فإن العمل من أجل إيقاف الحرب وتحقيق السلام، والعودة إلى الحكم المدني، الذي يؤدي إلى تحول ديمقراطي كامل، هو الحل الناجح، الذي ينهي انتهاكات حقوق الإنسان والمآسي والحروب في السودان.. و أجدد اليوم التزامنا بالحكم المدني والتحول الديمقراطي وخروج العسكريين وبشكل نهائي من السلطة وابتعادهم من السياسة والأنشطة الاقتصادية بما يؤدي إلى بناء سودان جديد، تنتهي فيه سيطرة النظام القديم على مؤسسات الدولة وتسود فيه الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع المواطنين”.
#انتقال #intigal