كسلا – انتقال
حمّل تحالف القوى المدنية لشرق السودان، سلطات الأمر الواقع في شرق السودان، مسؤولية تفشي وباء الكوليرا في مناطق بولاية كسلا، خاصة في محلية ود الحليو، منتقدة تقييد السلطات للمنظمات المحلية والدولية في المساعدة على مكافحة الوباء.
وشدد التحالف على أن الإفادات التي يتلقاها من الكوادر الطبية في محلية ودالحليو تؤكد أن معدلات انتشار الكوليرا في تزايد مستمر وان السلطات فشلت في توفير المعينات اللازمة لمواجهة الوباء رغم مرور أكثر من شهر على ظهور حالات مؤكدة الاصابة.
و قال الناطق الرسمي باسم تحالف القوى المدنية لشرق السودان صالح عمار “المسؤول المركزي المختص بالصحة -من طرف سلطة قائد القوات المسلحة- قد زار المحلية وأعلن أن تقارير المختبر اثبتت وجود المرض. والزيارة إلى المنطقة وتاكيد الوباء رسميا خطوة ايجابية لكن لم يتبعها عمل على الأرض يوازي خطورة الوباء”.
و أبدى عمار تقديرهم للجهود التي يبذلها عمال الصحة في ودالحليو ومناطق ولاية كسلا الاخرى في اصعب الظروف ، داعياً الجميع لمساندتهم وتكريمهم وفي نفس الوقت الضغط على السلطات لتتولى دورها في توفير معينات العمل وسلامة البئية والعلاج والمياه النظيفة.
و تقدم التحالف بمناشدة أهالي ودالحليو لإتخاذ أعلى اجراءات الحذر خصوصا في مواقع التجمعات والاسواق ومراجعة مصادر المياه، و أيضاً في المحليات الاخرى خصوصا ريفي ومدينة كسلا التي ظهرت فيها حالات مماثلة.
وشدد على أن السلطات تتحمل اي تطور وانتشار للمرض لعدم اتخاذها خطوات جادة لمكافحته وتقييدها عمل المنظمات المحلية والدولية الراغبة في تقديم المساعدة، وهي سياسات ليست بمعزل عن واقع الإهمال التاريخي الذي تعاني منه محليات الولاية وعلى رأسها ودالحليو مع أنها من أكبر مناطق الانتاج الزراعي والرعوي وصاحبة الاسهام المقدر في خزينة الولاية.