انتقال – محمد عبد الحكم
رحبت تنسيقية ىالقوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بموقف طرفي الحرب في السودان، بفتح المعابر الحيوية لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، و أدانت الانتهاكات “المستمرة” ضد المدنيين، وعلى رأسها القصف المدفعي للطرفين الذي طال عدة مناطق وأعيان مدنية بالسودان.
في 15 ابريل اندلعت حرب مدمرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف و تشريد ملايين المدنيين، و تحطيم البنية التحتية للبلاد، فضلاً عن تسببها في انهيار شبه كامل للإقتصاد، و أدت الى ما وصفته منظمات أممية بالكارثة الإنسانية الأكبر في الكوكب.
و أبدت “تقدم” في بيان، الأربعاء، تطلعها إلى أن التزام الطرفان بالتعهد المهم بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وإمدادات طبية في كل مناطق ومدن وقرى السودان دون تمييز أو استثناء، مؤكدة إن إتاحة ذلك، يعني التصدي للوضع الإنساني الكارثي الذي يهدد حياة أكثر من عشرين مليون مواطن، ويمكن من مجابهة الوضع الصحي المتدهور نتيجة استمرار هذه الحرب الكارثية.
و كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال الثلاثاء بأن طرفي الحرب، الجيش والدعم السريع وافقا على فتح المعابر الحدودية لإيصال المساعدات.
و أدانت تقدم الانتهاكات المستمرة والمتواصلة ضد المدنيين من قبل طرفي الحرب منذ بداية مباحثات جنيف، وعلى رأسها القصف المدفعي للطرفين الذي طال عدة مناطق وأعيان مدنية في عدة مناطق مثل أم درمان وبحري والفاشر والأبيض، إلى جانب القصف الجوي للطيران الحربي لمناطق مدنية في عدة مناطق كالخرطوم ومدني والضعين والحصاحيصا ومليط والطويشة، وشددت على ادانتها لاستيلاء مقاتلين من الدعم السريع على المواد الغذائية الخاصة بتكايا شمبات.وأكدت أن جميع هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا لإتفاق حماية المدنيين الموقع بينهما في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في مايو 2023. وطالبت «تقدم» طرفي الحرب بالتمسك بالسلام كخيار وسلوك، والحرص على استمرار مباحثات جنيف بكل وجدية، عن طريق بالإيفاء الفعلي والصارم بكل الالتزامات الملقاة على عاتقهما وما تم الاتفاق عليه بينهما قبل مباحثات جنيف، سواء كانت في جدة أو المنامة، خاصة الجوانب المتعلقة بحماية المدنيين.
#انتقال #intigal