انتقال – عباس محمد
أخفق مجلس الأمن الدولي في تمرير قرار يطالب القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالالتزام بحماية المدنيين وتنفيذ إعلان جدة، بعد استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) المشروع، الذي قدم من قبل المملكة المتحدة وسيراليون، حصل على 14 صوتا مؤيدا، وهو أكثر من العدد المطلوب لاعتماده (9 أصوات)، لكن الفيتو الروسي حال دون تمريره.
و في 15 ابريل اندلعت حرب مدمرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف و تشريد ملايين المدنيين، و تحطيم البنية التحتية للبلاد، فضلاً عن تسببها في انهيار شبه كامل للإقتصاد، و أدت الى ما وصفته منظمات أممية بالكارثة الإنسانية الأكبر في الكوكب.
انتقادات بريطانية حادة
عقب التصويت، وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الفيتو الروسي بأنه “عار” واتهم روسيا بعرقلة جهود السلام في السودان. وقال لامي: “الفيتو يعكس الوجه الحقيقي لروسيا، التي تفضل الصراعات على تحقيق السلام، مما يزيد من معاناة المدنيين”.
في المقابل، رد ديمتري بوليانسكي، نائب السفير الروسي، مبررا استخدام الفيتو بأنه رفض لمحاولات فرض أجندات خارجية على السودان. وأكد أن الحل يجب أن يكون نابعا من السودانيين أنفسهم، مشددا على أن حكومة السودان وحدها تملك السيادة لاتخاذ قرارات بشأن حماية المدنيين.
و مع استمرار العنف، يواجه المدنيون أوضاعا إنسانية متدهورة. ودون توافق دولي، يخشى أن تتفاقم الأزمة في السودان وسط دعوات لزيادة الضغط على الأطراف المتحاربة للوصول إلى تسوية سلمية عاجلة.
#انتقال#intigal
