الخرطوم – انتقال
في ضربة جديدة لأجهزة السلطة الانقلابية، ووصمة عار إضافية في الأداء الشرطي، استلمت أسرة الشهيد مدثر كمال، جثمانه مصحوباً بالتقرير النهائي للتشريح، معلناً الحقيقة الطبية الثابتة بأن سبب الوفاة كان نتيجة مباشرة للتعذيب وضربه بآلة حادة، أدت للوفاة إبان فترة اعتقاله داخل حراسة قسم الشرطة.
وشدَّدَ بيانٌ لمحامي الطوارئ، على أن النتيجة الطبية التي توصل إليها التقرير عمدت جهات عديدة لمحاولة تغييرها بالتماطل وطمس البيّنات؛ إلا أن إصرار وتماسك أسرة الفقيد والواجب الذي قام به محامو الطوارئ حال دون ذلك، وانتهى إلى النتيجة التي صدر عليها.
جريمة شنيعة
وأكد محامو الطوارئ مواصلتهم في هذه القضية، لحين إعلان الحقيقة القضائية بإدانة ومعاقبة الجناة، الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنيعة وجميع الانتهاكات المستمرة التي تتم.
وشهدت سنوات النظام البائد عديد المخالفات القانونية، والانتهاكات الشرطية لحقوق المواطنين والمواطنات، وسط تصريحات من قيادات بالشرطة تحايلت على الحقيقة وتلاعبت بالوقائع، ويأتي أبرزها تصريح شرطة كسلا بوفاة الشهيد أحمد الخير، بعلة مرضية نتاج تسمم غذائي، وهو ما اتضح عدم صحته لاحقاً، لتأتي الحقيقة بأن الشهيد توفي إثر التعذيب.
وأعلن بيان المحامين عن عزم أسرة الشهيد مدثر كمال، مواراة جثمانه بمقابر الصحافة.