الخرطوم – انتقال
حذرت القوات المسلحة، الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، من عواقب أي خرق لإيقاف إطلاق النار، ومحاولة استغلال النزاعات المحدودة التي تنشأ بين المواطنين لتحقيق أجندة لا تخدم التعايش السلمي.
وأعلنت في بيان صادر، اليوم الأربعاء، عن تعرض مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان، لقصف من قبل قوات الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.
وقال البيان، إن القصف استهدف أحياء متعددة في المدينة، أمس الثلاثاء، بعدد ١٣ قذيفة هاون من أحد قواعد قوات الحركة في جبل طرين شمال لقاوة، استهدف سوق المدينة وحي الغزاية وحي المساليت، ونتجت عنه إصابة فردين من قوات الدعم السريع، أعقب ذلك هجوم قوة تتبع للحركة الشعبية قوامها سرية مشاة على القوات المسلحة. وأكدت القوات المسلحة صدها لقوات الحركة وإجبارها على الانسحاب.
وأشار البيان إلى أن استهداف الحركة يعتبر خرقاً واضحاً لاتفاق إيقاف إطلاق النار والأعمال العدائية مع حكومة السودان، والذي يتم تجديده والالتزام به منذ ١٦ أكتوبر ٢٠١9م.
تحذير من خرق الاتفاق
وحذرت القوات المسلحة الحركة الشعبية من عواقب الهجوم، واتهمت الحركة “باستغلال النزاعات المحدودة التي تنشأ بين المواطنين لتحقيق أجندة لا تخدم التعايش السلمي التاريخي بين المواطنين”، ودعوات الحكومة المستمرة للحركة بالانخراط في العملية السلمية.
وجددت التأكيد على أنها مضطلعة بواجباتها في حماية جميع المواطنين، وستتصدى لأي محاولة من قبل الحركة لخلط الأوراق والتدخل لصالح أي من المكونات الاجتماعية في المنطقة، بما يحفظ الأمن والتعايش السلمي بين جميع المكونات.
هجوم متكرر
من جهتها أدانت قوات الدعم السريع عبر بيان، ما وصفته “بالهجوم المتكرر من قبل الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، على منطقة لقاوة”، وقالت إنه “تسبب في مقتل وإصابة وترويع وهجرة ونزوح المواطنين الأبرياء”.
وطالبت الدعم السريع الحركة بالالتزام بعدم التعرض للمواطنين والإيقاف الفوري لإطلاق النار ضد مواطني المنطقة، والإيفاء بالالتزامات الموقعة مع حكومة السودان.
وأكد البيان عمل القوات ضمن منظومة القوات المشتركة، في التصدي لهجمات الحركة، وأشار إلى أن “قواتهم الموجودة في لقاوة تضم جميع المكونات الاجتماعية”.
اتهامات بخرق الهدنة
وأشار البيان إلى أن اتهامات الحركة الشعبية لقوات الدعم السريع بالانحياز لطرف دون بقية الأطراف بأنه “لا يمت للحقيقة بصِلة”، ووصف تلك الاتهامات بأنها “محاولات مكشوفة ظلت تمارسها الحركة للتغطية على خروقاتها المستمرة واعتدائها على المواطنين العُزّل”.
وطالب البيان الحركة الشعبية، بعدم “استخدام المواطنين كغطاء لتمرير أجندة سياسية وعنصرية، لتقويض السلم والتعايش الاجتماعي بالمنطقة”.
وقدم الدعم السريع في بيانه “الدعوة للحركة الشعبية، للانضمام إلى مسيرة السلام بما يحقق وحدة وتماسك السودان”.
تبادل اتهامات
وفي ذات السياق، أصدر الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية شمال، جابر كومي، بياناً نفى فيه تدخل قواتهم وقصفها للمدينة، وقال إن “إقحامهم في المواجهات المسلحة التي تدور في لقاوة، هي مواصلة لنشر الأكاذيب”.
وذكر أن “أجهزة النظام البائد ما زالت تتحكم في مفاصل الدولة وتواصل عملها في تشويه صورة الحركة الشعبية، وهذه الأجهزة هي من تقف خلف افتعال وهندسة الصراع في المدينة”.
وقال كومي إن “العدوان على المواطنين من بعض الإثنيات في لقاوة شنته مليشيات قبلية وقوات الدعم السريع”.
وجددت الحركة “مناشدتها لأطراف النزاع ولجميع مكونات لقاوة بإعمال الحكمة وتغليب صوت العقل حقناً للدماء، ولتفويت الفرصة على مركز السلطة في الخرطوم ودعاة الفتنة والعنصرية” – حسب وصف البيان.
وحذرت الحركة “قوات الدعم السريع من مغبة التمادي في دعمها لأحد أطراف النزاع واستمرارها في قتل وتنزيح وتهجير المواطنين على أساس أثني”.