تقارير

نهر النيل… احتجاجات تتصاعد ومطالبات بإقالة أردول

إعتصام.. وإغلاق طريق عطبرة-أبو حمد و منع سريان المياه لمواقع شركات التعدين

الخرطوم – أبوحمد – انتقال

صعد محتجو ولاية نهر النيل من وتيرة الاحتجاجات، وأغلقوا طريق عطبرة – أبو حمد، وأعلنوا اعتصاما في محلية أبو حمد، مطالبين بإقالة رئيس الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول، وطرد كل شركات التعدين، غير المستوفية للاشتراطات الصحية.

الوالي وتحويل القضية المطلبية لقبلية

وكشف ناشط مطلبي بالمنطقة طلب عدم الكشف عن إسمه، لـ”انتقال”، أن وفداً من مهجري سد مروي اجتمع الخميس الماضي بوالي نهر النيل المكلف من سلطة الانقلاب محمد البدوي أبوقرون، لحل أزمة انتشار مادة السيانيد في المنطقة، مما تسبب في أضرار بالغة في مزارع ومراعي المنطقة، إلا أن الوفد فوجئ بوجود من سماهم الوالي بقيادات الإدارة الأهلية بأبوحمد، والذين ردوا على الوفد بأن المهجرين لا حق لهم في المطالبة، نظراً لعدم أحقيتهم في الأرض التي يملكها مكون قبلي آخر. وأكد مصطفى أن الوفد رفض هذا الحديث باعتبار أن هذه الأرض “85” ألف فدان تم تخصيصها لمهجري سد مروي بعد إغراق بحيرة السد لأراضيهم ومساكنهم، ليُخصص مشروع الفداء للمهجرين بقرار حكومي.

آلاف المواطنون يحتجون رفضا لشركات التعدين-وسائل التواصل الإجتماعي

رحيل أردول مطلب رئيس

وأغلق المحتجون طريق أبو حمد – عطبرة، وأوقفوا سريان المياه لمواقع شركات التعدين، وكثفوا التعبئة ضدها، وصعدوا مطالبهم من طرد الشركات غير المستوفية للشروط إلى مطلب جديد بإقالة مدير شركة الموارد المعدنية مبارك أردول، واعتبروا أن محاولات إشعال الفتنة بين المكونات المحلية في المنطقة تهدف بشكل أساسي للتغطية على فشل أردول في إلزام شركات التعدين بالمعايير البيئية والآثار الصحية في مناطق التعدين، فضلاً عن عدم الاكتراث بمخلفات “الكرتة” واستخدام السيانيد بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان.

اعتصام حتى تحقيق المطالب

ونظم آلاف المحتجين اعتصاما مفتوحاً في المنطقة حتى تحقيق مطالبهم في إبعاد شركات التعدين التي يقولون إنها تسببت باستخدامها مواد استخلاص الذهب في الإضرار بصحة الإنسان والحيوان، بينها السيانيد والزئبق.

موقف تصعيدي ضد شركات التعدين في أبوحمد-وسائل التواصل الإجتماعي

وقال الناشط المحلي خوجلي النور لـ”انتقال” إن نساء المنطقة فقدن أجنة كثيرة وتواصلت حالات الإجهاض بسبب اختلاط مياه الشرب بمستخلصات كيميائية تستخدم في عمليات “الكرتة”، إضافة إلى نفوق عديد الحيوانات بذات الأسباب، مؤكداً أنهم لن يسمحوا بوجود شركات التعدين، خصوصا شركات “الكرتة” في المنطقة.

وأكد النور أن التفاوض بينهم وولاية نهر النيل استمر لأكثر من شهر، إلا أن المهجرين المتضررين من الأوضاع البيئية والصحية، انسحبوا بعد أن استشعروا خطر مساعي فتنة قبلية تحركها جهات رسمية، بينهم ومكونات محلية أخرى، وشدد على أن المجتمع المحلي في أبو حمد موحد ولن يستطيع أحد زرع الفتنة بين مكوناته، قاطعاً بأن قضيتهم مطلبية وسيمضون فيها إلى النهاية، بتحقيق المطالب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى