أخبـار

الهادي إدريس: السلطان علي دينار كان مثالاً للحاكم الراشد

إحتفل في إسطنبول بالذكرى 106 لإستشهاد السلطان

إسطنبول- سونا- انتقال

أشاد عضو مجلس السيادة الدكتور الهادي إدريس يحي، بشجاعة السلطان علي دينار، وسيره على درب أجداده، بإعادة سنة إرسال المحمل الي الأراضي المقدسة، بجانب كسوة الكعبة الشريفة وتقديم المؤن لحجاج بيت الله لأكثر من 20عاما، فضلا عن إنشاء الرواق الدارفورية في الأزهر الشريف بمصر توسعة لدائرة التعليم.

 

وأثنى إدريس في مشاركته بإحتفال الذكرى 106 لاستشهاد السلطان علي دينار، التي نظمتها الحكومة التركية، بالتعاون مع أسرة السلطان علي دينار، بفندق البسفور بإسطنبول، على القدرات القيادية الكبيرة التي كان يتمنتع بها السلطان علي دينار، كما أشاد أيضا بحرص القيادة التركية، ومنذ الفترة العثمانية على تعزيز علاقتها مع السودان، المرتكزة على المبادئ والقيم وتحقيق الإنجازات الإيجابية لمصلحة المجتمع السوداني خاصة المجتمعات المحلية في إقليم دارفور. وأشار إلى جهودها لتقديم الخدمات الصحية  والتعليمية، وتأهيل المواقع الأثرية وفي مقدمتها قصر السلطان علي دينار ومباني جزيرة سواكن، إضافة للمنح التعليمية للطلاب السودانيين في الجامعات التركية، والدعم الإنساني لمواجهة حالات الكوارث الطبيعية بجانب الجهود المستمرة لمنظمة تيكا التركية لدعم المجتمعات .

 

وأشار الدكتور الهادي ادريس، إلى أن تخليد ذكرى إستشهاد السلطان علي دينار في إسطنبول، مقر الخلافة العثمانية، يعبر عن الرغبة التركية الأكيدة للتعاون المثمر مع السودان والمجتمعات المحلية في البلدين لدفع علاقات البناء الإيجابي واستدامة الخدمات لمصلحة الإنسان السوداني.

شجاعة نادرة

قال الدكتور الهادي، إن السلطان علي دينار حكم مساحة واسعة من السودان، شملت معظم الأراضي بغرب السودان، وقد توارث الفور السلطة والسلطنة عن أجدادهم -كابرا عن كابر- مضيفاً أن السلطان علي دينار ظل خلال فترة حكمه التي امتدت من 1898 الى 1916، مثالاً للحاكم الراشد الذي يعزز قيم العدل ويناوئ الاستعمار البريطاني إلى أن استشهد في العام 1916، ويعتبر من القادة الشجعان النادرين، موضحاً أن السلطان علي دينار بني سلطنته على اساس من التصالح المجتمعي وربط الجماعات الإثنية من خلال التصاهر وقد تزوج من مجتمعات متعددة داخل سلطنته، مما أدى إلى انتشار وإتساع دائرة أسرته الممتدة  التي تخطت المحيط الإجتماعي المحلي الي العالم الإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى