كسلا – انتقال
أضرب طلاب كلية الهندسة بجامعة كسلا عن الدراسة منذ يوم الاثنين الماضي، احتجاجاً على عدم إيفاء الإدارة الجامعية بمطلوبات أساسية للعملية الأكاديمية، دفع بها المجلس الهندسي لإدارة الكلية منذ خواتيم أكتوبر الماضي.
وهدد المجلس الهندسي بسحب الرقم الهندسي، حال تعذر إكمال مطلوبات ضرورية لإتمام العملية الأكاديمية لطلاب الكلية.
وقطع الطالب بكلية الهندسة “الدفعة الخامسة”، عبد الحق علي عبد الله، في حديثه لـ”انتقال” بأن الاعتصام الطلابي عن الدراسة سيتواصل إلى حين استجابة إدارة الجامعة وعمادة الكلية للمطالب التي رفعوها، واعتبر أنها حقوق أساسية يجب أن تكون متوفرة دون مطالبة، لافتاً إلى أنها من صميم مسؤولية العمل الإداري.
مبنى “قواعد وأعمدة فقط”
تأسست كلية الهندسة بجامعة كسلا في العام قامت 2011م، بدعم من صندوق إعمار الشرق، وتم قبول طلاب بالكلية في ذلك الوقت، ليُفاجأ المنتسبون للكلية بأنها “عبارة عن قواعد وأعمدة فقط”، ليدخلوا مع بدايات دراستهم في إضرابات واعتصامات متواصلة نظراً لعدم وجود قاعات للدرس، لتلجأ إدارة الجامعة إلى حل مؤقت باستغلال القاعات الفارغة في كليات أخرى، حسب جدول المحاضرات في تلك الكليات، وتعلن “كل يوم عن موقع جديد وقاعة جديدة لتدريس طلاب الهندسة”. وفي العام 2015م اكتمل المبنى، لكن دون ورش مؤهلة وبمعامل غير مكتملة.
كلية بلا كادر تدريس!
دفع طلاب كلية الهندسة جامعة كسلا بمذكرة لمديرة الجامعة د. أماني عبد المعروف، شملت مطالب على جزءين، أمهل فيها الطلاب إدارة الجامعة أسبوعاً لحل مشكلة تأخر النتيجة، وإجازة ميزانية أساتذة الكورسات المكثفة “الكراشات” وتحديدهم بالأسماء، فضلاً عن معالجة مشكلة بروف عدنان وإزالة المعيقات التي تواجه قدومه، علاوة على تركيب آليات المعامل المتوفرة بمخازن الكلية منذ عامين، وتوفير المواد اللازمة لمواصلة التدريب الأساسي للطلاب الذين انقطع تدريبهم بسبب انعدام المواد.
مطالبات بتقويم ثابت
في الجزء الثاني من المذكرة حدد الطلاب 8 مطالب واجبة التنفيذ خلال فترة أقصاها شهر ونصف، أبرزها تعيين أساتذة تقنيين، وإعلان تقويم دراسي ثابت وتأهيل الورش والماكينات المتعطلة، وتهيئة البيئة الجامعية بما يشمل الإجلاس ومعينات التدريس وصيانة دورات المياه وشبكة الإنترنت ونظافة المبردات.
وكشف عبد الحق لـ”انتقال” عن تغيب كبير للأستاذة، لدرجة عدم وجود أي شخص يحمل درجة الأستاذية في الكادر التعليمي سوى بروف واحد في قسم الميكانيكا، بينما لا يوجد بروف في قسمي المدنية والكهرباء، وشدد على أن تعنت مديرة الجامعة د. أماني تسبب في عدم تعيين كادر تعليمي، واعتماد الإدارة على مساعدي تدريس بنظام التعاقدات دون تعيين. وشكا عبد الحق من تراكم الدفع في الكلية التي بلغت 8 دفع لغياب الكادر التدريسي وعدم توفر المواد الدراسية بالكلية.