الخرطوم – انتقال
أثارت الحادثة الفاجعة، في ضاحية امتداد ناصر، شرقي الخرطوم، والتي شهدت جريمة مروعة، راحت ضحيتها سيدة وابنتها وابنها، اضافة للعاملة المنزلية، إثر إطلاق رصاص من مجهول، اقتحم المنزل بعد منتصف الليل؛ أثارت غضباً وحنقاً كبيرين في المجتمع السوداني، نظراً لتمدد حالة السيولة الأمنية في البلاد.
وظلت الخرطوم تعاني الأمرّين جراء السيولة الأمنية، وانتشار عصابات القتل والخطف والسرقة، دون تدخل يذكر من مؤسسات السلطة الانقلابية، رغم الشكاوى المتعددة من تمدد عصابات “9 طويلة” وغيرها من التنظيمات الإجرامية.
تراخٍ وانشغال بقمع المواكب
الجريمة الكارثية التي هزت الخرطوم فجر اليوم، بمقتل أسرة حاتم عباس مضوي، الذي فجع بمقتل زوجته وابنته وابنه، والعاملة المنزلية، قادت كثيراً من السودانيين – وفق ما اطّلعت عليه “انتقال” في مواقع التواصل الاجتماعي – لدمغ قوات الشرطة بالتساهل والتراخي أمام العصابات الإجرامية، فيما مضى آخرون لاتهامها بالانشغال بقمع المواكب السلمية ضد السلطة الانقلابية، لتترك مهمتها الأساسية في حسم التفلتات الأمنية وحماية المجتمع من مخالفي القانون والعناصر الإجرامية. ويقول الخبير الأمني الرائد م عمر عثمان: “دون شك جريمة امتداد ناصر جريمة بشعة جداً، وللعلم هذه ليس المرة الأولى التي تُقتل فيها عائلة كاملة، فقد حدثت من قبل في حي كوبر قبل عدة سنوات”.
ويضيف عثمان في تدوينة على حسابه بفيسبوك: “الشرطة رغم كل شيء لديها سجل جيد جداً في فك طلاسم مثل هذه القضايا، وأتوقع أن يتم ذلك في غضون أيام قلائل”.
وسارع مئات السودانيين، منذ أكثر من عامين لشراء أسلحة نارية للحماية من العصابات الإجرامية، فضلاً عن تسيير كثير من شباب الأحياء لدورية ليلية لحماية المنازل من السرقات الليلية، وسط شكاوى كثيرة من غياب الدور الأمني للمؤسسات الرسمية في حماية المواطنين وأرواحهم وممتلكاتهم.
