الخرطوم – انتقال
تعج الخرطوم الأربعاء المقبل، بعمل سياسي كبير، من داعمين دوليين للاتفاق الإطاري الموقع بين قوى الحرية والتغيير وقوى الانتقال، والجانب العسكري، كما تستقبل في ذات الوقت وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، في يوم حافل يحمل سمات “الحسم” بين أكبر قوتين متواجهتين في العالم.
وسيصل البلاد ستة من المبعوثين الدوليين في زيارة رسمية، تستغرق يومين، ويضم وفد المبعوثين: فرنسا، النرويج، أمريكا، بريطانيا، وألمانيا، ومبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي.
لقاءات سياسية
وقالت وكالة أنباء السودان الرسمية “سونا”، إنها علمت “أن وفد المبعوثين سيلتقي بالمكونات المدنية والسياسية لتقريب وجهات النظر، ودفع عملية المسار السياسي لتحقيق الانتقال الديمقراطي، كما سيلتقي ببعثة الأمم المتحدة للسلام بقيادة فولكر بيريتس ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في السودان، والوقوف على برامج العون الإنساني التي تدعمها بلدانهم عبر الوكالات وبرامج الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، كما سيلتقي الوفد بالمسؤولين في المجلس السيادي”.
كما أعلنت الخرطوم أيضاً أنها ستستقبل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي سيصل السودان في ذات التاريخ، في زيارة رسمية تستغرق يومين.
حراك ضخم
وتشهد الخرطوم منذ ديسمبر من العام الماضي حراكاً سياسياً ضخماً، عقب التوقيع على اتفاق ينهي انقلاب 25 أكتوبر، ويعيد الحكم للمدنيين، تواصل الأيام الفائتة بعقد مؤتمر سلام جوبا واستكمال السلام، الذي اختتم مداولاته مساء الجمعة، ووضع خارطة طريق لتنفيذ اتفاق جوبا للسلام، وإلحاق الحركات غير الموقعة، كما أوصى بنبذ الكراهية، وإعلاء قيم التسامح والتعاون، واستعادة الإدارات الأهلية، من يد النظام البائد، الذي عمد – حسب البيان الختامي للمؤتمر – إلى تخريبها واستغلالها عبر عمليات التسييس، كما طالب بضرورة إنشاء المفوضيات التي تم التوافق عليها في اتفاق جوبا للسلام.
وأثار حديث القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الجمعة، في نهر النيل كثيراً من اللغط حول مدى التزام العسكريين بالاتفاق الإطاري بأطرافه وقضاياه، في وقت حسم فيه قائد الدعم السريع موقفه بالالتزام الصارم بالاتفاق، واعتبره المخرج الوحيد للبلاد.