الخرطوم – انتقال
قال مصدر عسكري رفيع لـ”انتقال”، إن القوات المسلحة متلزمة بدعم الانتقال الديمقراطي والتحول الذي يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية، وفقاً للاتفاق السياسي الإطاري والدستور الانتقالي، الذي ينبني عليه بعد الوصول لمرحلة الاتفاق النهائي.
وقطع المصدر العسكري، الذي فضل حجب اسمه، بأن القوات المسلحة طرف أصيل في العملية السياسية، وأحد الموقعين عليها من قبل القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وبالتالي فإن هذا مسار والتزام تام بضرورة تحقيق تطلعات الشعب السوداني وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة .
وأضاف: “بنود الاتفاق السياسي الإطاري تمت مناقشتها من قبلنا وإبداء الآراء حولها والملاحظات، وسُلمت للآلية الثلاثية ولبعثة يونتامس، ونحن جزء من النقاشات المباشرة وغير المباشرة، ولا يمكن أن نتنصل عنها”، مضيفاً: “التصريحات الرسمية عن موقف القوات المسلحة يتم التعبير عنها عبر المؤسسات الرسمية فقط”.
وعن مؤتمرات القضايا التفصيلية التي وصلت مرحلتها الثانية بإنهاء أعمال مؤتمر اتفاق سلام جوبا واستكمال السلام ذكر: “هذه المؤتمرات تمثل خارطة طريق عملية جداً وبمشاركة طيف واسع من أصحاب المصلحة، ومن المؤكد أن الأطراف الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري ستضعها بعين الاعتبار في الاتفاق النهائي والدستور الانتقالي”.
وتابع: “نحن ملتزمون بتوجيهات وخطاب القائد العام للجيش الذي صدر في 4 يوليو الماضي بخروج القوات المسلحة والعسكريين من العملية السياسية والسياسة تماماً”.
وأشار إلى أن “القوى الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري ذات تأثير سياسي كبير، وتحظى بقبول واسع من الشعب السوداني، ونحن ننظر إليها أنها الأكثر حرصاً على مضي العملية السياسية نحو نهاياتها”.