الخرطوم – انتقال
قال أمين أمانة السلام بحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي بقيادة د.الهادي إدريس؛ دريج آدم، لـ “انتقال”، إنهم يثنون على مخرجات وتوصيات مؤتمر اتفاق سلام جوبا واستكمال السلام.
وأضاف: “كانت ثمرة نقاشات وحوارات بين أصحاب المصلحة المعنيين بالاتفاق من مختلف المكونات السياسية والاجتماعية والقوى المدنية التي شاركت في المؤتمر عبر مدى أربعة أيام، وانخراطهم في مجموعات عمل كانت نموذجاً للحوار البناء”.
وأضاف: “هذا المؤتمر نجح في فتح مسارات جديدة لكيفية تنفيذ الاتفاق من خلال النقد المقدم له ووضعه ضمن موجهاتِ آليات التنفيذ بشكل عملي ومراجعة الأخطاء والسلبيات التي صاحبته منذ توقيعه”، وأن “المؤتمر وفر دعماً سياسياً واجتماعياً مهماً للغاية لاتفاق جوبا لسلام السودان، من مختلف أصحاب المصلحة من جميع ولايات السودان” .
وأشار دريج آدم، إلى أن المؤتمر أسهم في تهيئة الأجواء لإحياء اتفاق جوبا على أسس سليمة وموضوعية وتوفير الإرادة السياسية للأطراف الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري، لتعمل بجدية في تحقيق أهدافه وأهداف الانتقال الديمقراطي وثورة ديسمبر المجيدة، مضيفاً: “توصيات ومخرجات المؤتمر أرسلت التطمينات الكافية للموقعين على الاتفاق السياسي الإطاري، وغير الموقعين من أطراف العملية السلمية واتفاق جوبا؛ بأن المؤتمر هو ضرورة ملحة لتعزيز السلام الشامل والمستدام بناءً على رغبة الجماهير الحقيقية من أصحاب المصلحة وأزال المخاوف التي كانت موجودة” .
وأكد دريج آدم أن قضايا أصحاب المصلحة وجدت حظها من النقاش المستفيض بلسانهم وكتبوا توصياتهم بأيديهم، خاصةً ما يتعلق بالأمن والسلم والاجتماعي، ولا يمكن تحقيق السلام دون حماية أهم مورد وهو المورد البشري الذي لأجله تم توقيع الاتفاق لتوفير الأمن والتنمية، ولا يمكن الحديث عن مكاسب حقيقية دون أن تحل مشكلات أصحاب المصلحة من فقر ونقص في الغذاء وعدم توفر الأمن، وأضاف: “هذا المؤتمر فتح نافذة ضوء جديدة لحل كل هذه القضايا لحماية المواطنين وتحقيق الأمن لهم”.
وعن استكمال السلام أضاف دريج آدم أن “هناك نقطة جوهرية في المؤتمر هو التوصيات المتعلقة بضرورة التحاق كل من الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة القائد عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة القائد عبد الواحد محمد نور، وأن يتم إحياء جهود الحكومة الانتقالية المنقلب عليها في 25 أكتوبر 2021م، بالتواصل معهم والبدء مما تحقق معهم والمضي لتحقيق السلام الشامل والمستدام وأن تشمل عملية السلام جميع الأطراف الحاملة للسلاح” .
وعن موقف حركتي العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان بقيادة كل من جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي، قال: “من الممكن أن يكون لديهم موقف سياسي من الاتفاق السياسي الإطاري وإنهاء انقلاب وفقاً لتقديراتهم السياسية لا سيما وأنه ينهي الانقلاب فعلاً ويحقق أهداف الجماهير الساعين إلى تحقيق الانتقال الديمقراطي، ولكن مواقفهم السياسية هذه لن تمنع تحقيق السلام ولن تمنع تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان بأي حال، ووجودهم في موقف يُصنف أنه ضد الانتقال الديمقراطي سيجلعهم في صدام مباشر مع الجماهير على الأرض، ويزيد ذلك من الغبن الاجتماعي وهشاشة مؤسسات الدولة التي يجب أن تسهم في تنفيذ الاتفاق لصالح أصحاب المصلحة، وهو ما يؤدي إلى انقسام شعبي ويفتح باب معارك سياسية بينهم وبين الجماهير التي تدعم التحول الديمقراطي والمدني” .