انتقال – حسام عبد الوهاب
قررت لجنة المعلمين السودانيين الاستمرار في الإضراب الشامل بجميع ولايات السودان، حتى تحقيق كامل المطالب التي يرفعها المعلمون والمعلمات، وعلى رأسها تحسين الأجور ومراجعة الهيكل الراتبي وإعادة تقييمه وفقاً للأوضاع المعيشية والوظيفية.
وأعلنت لجنة المعلمين السودانيين في بيان أن التقارير الواردة من الولايات بشأن موقف صرف المرتبات توضح أنه تم صرفها في بعض الولايات كما هي دون أي تعديل، وتم صرفها في ولايات أخرى بتعديل طبيعة العمل وعلاوة المعلم، وتم البدء في صرف بدل اللبس والبديل النقدي بولاية الخرطوم.
استمرار الإضراب
وأضافت اللجنة في بيان: “بعد نقاشٍ مستفيض تم التوصل إلى استمرار الإغلاق لمدة أسبوع يبدأ من الأحد 19 فبراير وحتى الخميس 23 فبراير الجاري، ورفض إجراء الامتحانات بولاية الخرطوم وفي جميع الولايات”. وتمسكت اللجنة بضرورة صدور قرارات واضحة فيما يتعلق بمراجعة نسبة الصرف على التعليم والحد الأدنى للأجور ومراجعة العلاوات ذات القيمة الثابتة وتطبيق القرار رقم (380) في كل ولايات السودان، مع صرف فروقات أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، إضافة إلى صدور قرار بصرف فروقات يناير وفبراير ومارس ومنحة (السيادي) والالتزام بتطبيق وتنفيذ القرار (363) والخاص بمعاش المثل .
وربطت لجنة المعلمين السودانيين رفع الإضراب الشامل بتحقيق المطالب كاملة، ومن بعدها استعادة الوضع الطبيعي واستمرار مسار العام الدارسي.
عدم تطبيق القرار 380
ونشرت لجنة المعلمين السودانيين تقريراً عن صرف مرتب شهر يناير في ولايات السودان المختلفة للمعلمين، أوضحت فيه أنه تم صرف المرتبات في ولاية الخرطوم بتعديل وفق القرار 380 مع فرق بدل اللبس وفرق البديل النقدي وفي ولاية جنوب دارفور، وفقاً للقرار 380 وشمل بدل اللبس وشهر بديل نقدي للعام 2023م، وتم صرف المرتبات في ولايات شمال كردفان والنيل الأبيض وسنار والشمالية وشمال دارفور بتعديل وفق القرار 380، وفي ولاية غرب كردفان تم الصرف وفق تعديل القرار 380 مع صرف بدل اللبس لسبع محليات فقط من 14 محلية، وفي ولايات وسط وشرق وغرب دارفور تم الصرف دون أي تعديلات، وفي ولاية النيل الأزرق تم الصرف دون تعديل مع خصم ضريبة الدخل الشخصي، وفي ولاية نهر النيل تم صرف المرتب بتعديل وفق القرار 380، وأضيف إليه البديل النقدي وبدل اللبس، وفي ولاية القضارف تم الصرف دون تعديلات، وذات الأمر في ولايتي كسلا وجنوب كردفان، وفي ولاية الجزيرة لم يتم صرف المرتب .
محاولة لكسر الإضراب
وأكد د. بشير نايل عضو لجنة المعلمين السودانيين لـ “انتقال”، أن إعلان موعد الامتحانات في هذا التوقيت يعد توجهاً من وزارة التربية والتعليم لكسر الإضراب ولا تفسير منطقي يخالف لذلك، مضيفاً: “الإضراب مستمر منذ 28 نوفمبر الماضي، والطلاب في المراحل الثلاث لم يدرسوا بشكل منتظم، والدراسة متذبذبة، وبالتالي لو كان الغرض فقط هو الدخول في مرحلة الامتحانات فقط، فإن التوقيت غير ملائم مطلقاً”. وأضاف نايل أن مديري بعض المدارس بمحلية شرق النيل بولاية الخرطوم رفضوا استلام أوراق الامتحانات تأكيداً للاستمرار في الإضراب حتى تحقيق المطالب.
وأشار د. بشير نايل في حديثه لـ “انتقال”، إلى أن القرار 380 الذي يمثل أحد مطالب المعلمين الأساسية وتقوم عليه الحقوق التي ننادي بها يتضمن رفع طبيعة العمل إلى 70%، واستحداث علاوة تعليم 50% ورفع طبيعة العمل للأشخاص ذوي الإعاقة من المعلمين إلى 75%، وتخصيص علاوة إدارية شهرية لمديري المدارس قيمتها 10 آلاف جنيه وعلاوة شهرية قيمتها 5 آلاف جنيه للوكلاء، مضيفاً: “أيضاً علاوة لمعلمي التعليم الفني 10% من الأجر الأساسي، وعلاوة لموظفي وعمال التعليم نسبتها 40% من الأجر الأساسي، والمطالبة أيضاً بدفع الفروقات عن شهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر ويناير”، مشيراً إلى أن القرار تم تطبيقه بشكل جزئي في الوزارة الاتحادية فقط بولاية الخرطوم .