انتقال
دعا عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير السودانيين إلى الانخراط في تكتلٍ مدني واسع لإيقاف الحرب وأشار إلى رسم الحرية والتغيير لخارطة طريقٍ لإنهاء الحرب ورؤية سيتم نقاشها مع تنسيقية القوى الوطنية والديمقراطية ” تقدم ” مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار وحده ليس كافياً ويجب أن تكون الأولوية للقضايا الإنسانية وألا يترك الأمر لطرفي الحرب في القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وضرورة إلتزام الطرفين بوقف إطلاق النار تماماً كاشفاً عن الإتصال بجميع الأطراف الساعية إلى إيقاف الحرب في السودان محلياً ودولياً ، وأن المسار السياسي القادم يستنثي المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية وواجهاتهم السياسية .
تكتل مدني واسع
وقال الدقير في جلسةِ البيان الختامي لإجتماعات التحالف بالقاهرة هذا التكتل المدني يجب أن يكون عابراً للجهوية والإثنية والمناطقية ويحارب خطاب الكراهية والعنصرية ويعلي من الشعور الوطني والانتماء للوطن بإعتبارهِ هويةً جامعة ودعا كل من الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي الإشتراكي والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور ومنظمات المجتمع ولجان المقاومة التي لديها وجهات نظر مختلفة للإنضمام إلى تنسيقية القوى الديمقراطية “تقدم ” والمساهمة لإيقاف الحرب واستعادة التحول الديمقراطي ،وأضاف : من يريدون استمرار يعملون لأن تأخذ مشروعيتها بتوفير خطابٍ جهوي وإثني وأن الضمير السوداني يقف ضد كل ذلك وسنتصدى لهذا الخطاب ، وعلى الطرفين المتقاتلين ألا يعتقدوا أن السودان ( ضَيعةً ) لهم بل هو ملك جميع السودانيين ولايحق لهذه الأطراف أن تقرر حاضره ومصيره كما يعتقدون .
دعم ” تقدم ”
وذكر الدقير لدى مخاطبتهِ الجلسة الختامية أن عدداً مقدر من القوى السياسية والمدنية اجتمعت بأديس أبابا في شهر أكتوبر الماضي وتكونت تنسيقية القوى المدنية والديمقراطية ” تقدم ” لتساهم وتدفع نحو إيقاف الحرب واستعادة المسار الديمقراطي وتحقيق السلام وتم تكوين هياكل مؤقتة تعمل على التحضير لمؤتمرٍ واسع خلال الفترة المقبلة ،والتعامل مع التطورات السياسية الجارية .
وأكد عمر الدقير دعم قوى الحرية والتغيير لهذه الجهود والدفع بها لتحقيق أهدافها ، وأيضاً فتح الباب للتواصل مع جميع الأطراف الساعية إلى السلام والديمقراطية وإيقاف الحرب لبناء أكبر جبهة مدنية تنزع المشروعية من الحرب ،وحتى يكون هناك صوت سوداني راجح يحقق السلام ، وأضاف الدقير أن الأبواب مفتوحة لجميع القوى السياسية والمدنية والتي تتفق آرائها مع ” تقدم ” وقوى الحرية والتغيير للعمل سوياً وحتى إن تعذر ذلك بسبب اختلاف وجهات النظر ولكن لابد أن يكون هناك تنسيق وعمل مستمر لأن الهدف النهائي واحد .
استهداف ثورة ديسمبر
وأكد عمر الدقير أن المستهدف من هذه الحرب هي ثورة ديسمبر المجيدة ورغبات السودانيين في تحقيق وبناء دولة مدنية وديمقراطية وسلطةٍ كاملة .
ودعا أيضاً إلى تحقيق عدالةٍ شاملة تنصف الضحاياوعدم الإفلات من العقاب وتكوين جيش مهني واحد يحمي الشعب والدستور ويخضع إلى نظام ديمقراطي ، مضيفاً إلى أنه لابد من توحد القوى المدنية والسياسية التي فجرت ثورة ديسمبر المجيدة وأن هذه الثورة عصية على الاستهداف أو مسحها .