أخبـار

“انتقال” تنفرد بنشر خارطة طريق “تقدم”: شملت 10 نقاط للعملية السياسية

الخرطوم- انتقال

تحصلت “انتقال على نص خارطة طريق إنهاء الحرب التي تقدمت بها تنسيقية القوى المدنية “تقدم” والتي شملت نقاط تضمن تحقيق السلام المستدام وتوحيد المنبر التفاوضي.

كما شددت خارطة الطريق على مبدأ توحید المنبر التفاوضـي وتكامل مسـاراته بما یؤسـس لوقف عدائیات یھیئ المناخ لعملیة سـیاسـیة تفاوضـیة تجمع كافة الأطراف السـودانیة عدا المؤتمر الوطني/الحركة الإسـلامیة وواجھاته وتنھى الحرب وتحقق الســلام والتحول المدني الدیمقراطي المســتدام.

وأكدت خارطة الطريق على دعم المجھودات الجاریة في جدة للوصــول لاتفاق وقف العدائیات بما یطور اتفاق وقف إطلاق نار شــامل بمشاركة المدنیین، ویتضمن آلیات لمراقبة ضمان التزامات الطرفین بكل ما تم الاتفاق علیه في منبر جدة.

إضافة إلى اتفاق وقف العدائیات الذي يجب أن یقود إلى اتفاق لتعزیز الوضـع الإنسـاني یضـم الفاعلین في الحقل الإنسـاني وغرف الطوارئ والقوات المسـلحة وقوات الدعم السـریع لمعالجة الوضـع الإنسـاني الملح.

نص وثيقة “خارطة طریق لإنھاء الحرب وتحقیق الســـلام وتأســـیس انتقال مدنى دیمقراطي مسـتدام”.

مع دخول حرب 15 ابریـل شــــھرھـا الثـامن وثبوت عـدم جـدوى الخیـار العســــكري، وإیمـانـاً من جمیع الأطراف بضـرورة إنھاء الحرب، والتوجه الصـادق نحو السـلام واسـتعادة المسـار الانتقالي الدیمقراطي، ووضـع حد لتدھور الأوضــاع الســیاســیة والاقتصـادیة والإنسـانیة والأمنیة التي لا تزال تتدھور بسـرعة ولمواجھة التدھور الأمني وتصاعد الحروب القبلیة، ولمحاصرة خطاب الكراھیة والعنصریة.
تتقدم تنســـیقیة القوى الدیمقراطیة المدنیة “تقدم” بخارطة طریق لإنھاء الحرب وتحقیق الســـلام وتأســـیس انتقال مدنى دیمقراطي مسـتدام تقوم على مبدأ توحید المنبر التفاوضـي وتكامل مسـاراته بما یؤسـس لوقف عدائیات یھیئ المناخ لعملیة سـیاسـیة تفاوضـیة تجمع كافة الأطراف السـودانیة عدا المؤتمر الوطني/الحركة الإسـلامیة وواجھاته وتنھى الحرب وتحقق الســلام والتحول المدني الدیمقراطي المســتدام، وذلك بما یعزز ویســتكمل الجھود المقدرة التي تبـذلھـا المملكـة العربیـة الســــعودیـة والولایـات المتحـدة الامریكیـة ومنظمـة الایقـاد في منبر جـدة بمســــانـدة مجموعة الترویكا والاتحاد الأوروبي ودول الجوار وأصدقاء السودان.
مراحل وخطوات خارطة الطریق
1- دعم المجھودات الجاریة في جدة للوصــول لاتفاق وقف العدائیات یطور لاتفاق وقف إطلاق نار شــامل بمشاركة المدنیین یتضمن آلیات لمراقبة ضمان التزامات الطرفین بكل ما تم الاتفاق علیه في منبر جدة.
2- اتفاق وقف العدائیات یجب ان یقود الى اتفاق لتعزیز الوضـع الإنسـاني یضـم الفاعلین في الحقل الإنسـاني لا سـیما غرف الطوارئ والقوات المسـلحة وقوات الدعم السـریع لمعالجة الوضـع الإنسـاني الملح ویضمن حشد الدعم الإنساني وتأمین وصوله للمتضررین وتخفیف وطأة الازمات الاقتصادیة والإنسانیة.
3- إقرار إعلان مبادئ ینھي الحرب ویؤسـس للحكم المدني الدیمقراطي عبر الحل السـیاسـي المتفاوض علیھ توقع علیھ القوات المسـلحة والدعم السـریع والقوى المدنیة كافة عدا المؤتمر الوطني/الحركة الإسـلامیة وواجھاتھا، ویكون أساساً ملزماً للعملیة السیاسیة.
4- عقد اجتماع تشـاوري تحت رعایة المیسـرین الإقلیمیین والدولیین یضـم الأطراف المذكورة في الفقرة 3، لتصــمیم عملیة ســیاســیة شــاملة لحل النزاع، وتحدید دور الوســیط والأطراف والقضــایا والضــامنین والمسھلین استناداً على خارطة الطریق وإعلان المبادئ للحل السیاسي المتفاوض علیه.
5- الجلوس في طاولة تفاوض للوصـول لوقف دائم لإطلاق النار ولحل سـیاسـي نھائي تفصـیلي یسـتند على إعلان المبادئ ویعالج قضــایا الازمة الســودانیة الشــاملة ویجترح لھا الحلول الناجعة والشــجاعة التي تجاوب على الأســـئلة الرئیســـیة بما یحقق وحدة الســـودان والحكم المدني الدیمقراطي والجیش الواحد المھني القومي الذي ینأى عن السـیاسـة والاقتصـاد وتفكیك تمكین 30 نظام یونیو والعدالة وعدم الإفلات من العقاب وإنصاف الضحایا وجبر الضرر وإعادة الاعمار.
6- تنتھي ھذه العملیة السـیاسـیة بـ “أ صـیاغة دسـتور انتقالي متوافق علیه یسـتند على الاتفاق السـیاسـي
النھائي “ب” تشـكیل مؤسـسـات سـلطة مدنیة تأسـیسـیة انتقالیة، ومؤسـسـات عسـكریة خاضـعة لھا وتنفیذ ما یتم الاتفاق علیھ وفق آلیات وآجال زمنیة محددة. “ت” إقرار مبادئ أسـاسـیة لعملیة صـناعة الدسـتور الدائم عبر عقد اجتماعي سوداني شامل. إعلان مبادئ إنھاء الحرب وتحقیق السلام وتأسیس السلام وانتقال مدني دیمقراطي مستدام.
الحرب التي اندلعت 15 ابریل 2023م ھي نتاج عقود من التراكمات سـلبیة، صـاحبت أنظمة الحكم الوطني منذ فجر الاسـتقلال، وغیاب المشـروع الوطني الذي یحظى بإجماع كافي، وعدم قدرة النظام السـیاسـي علي التجدید والتحدیث والتقدم مما فاقم أزماتنا الوطنیة، وفي ھذا فإننا لن نبدأ من فراغ بل سـنسـتصـحب كل إیجابیات تجربتنا
ومؤسساتنا الوطنیة والبناء علیھا في إطار مشروع التأسیس والنھضة واعادة البناء. قطعـت الأنظمـة الشــــمولیـة على شــــعبنـا حبـل تطوره الـدیمقراطي ویـأتي نظـام الإنقـاذ الفـاشــــي وانقلاب الجبھـة الإســـلامیة في 30 یونیو 1989 كحلقة فارقة وتطور نوعي لا مثیل لھ في تاریخ أزمات الســـودان الحدیث. إن حرب 15 ابریل وما أحدثته من خسـائر وكوارث بشـریة ومادیة في صـفوف المدنیین والعسـكریین والبنیة التحتیة لا یمكن تعویضـھا الا بالبحث عن مشـروع نھضـوي جدید یحقق السـلام المسـتدام ویضـع نھایة لعدم الاسـتقرار السـیاسـي ولكافة الحروب، لذا فإنه یجب التأسـیس لعملیة سـیاسـیة شـاملة لكل السـودانیین/ات عدا المؤتمر الوطني وواجھاتھ وكل من دعم ویدعم حرب 15 ابریل ترتكز على مبادئ محددة، متفق علیھا تقوم على الآتي:
1- وحدة السودان شعباً وارضاً وسیادتھ على أرضه وموارده.
2- أن یكون الحكم في الســودان مدنیاً دیمقراطیاً یختار فیه الشــعب من یحكمه عبر انتخابات حرة ونزیھة وفي ظروف سیاسیة وامنیة ودستوریة ملائمة.
3- ضــــرورة المعالجة الشــــاملة للأزمات التراكمیة التي حدثت في الســــودان بما یجعل حرب 15 أبریل آخر حروب البلاد.
4- أن تكون الـدولـة غیر منحـازة تقف على مســــافـة واحـدة من الأدیـان والھویـات والثقـافـات، وتعترف بـالتنوع والتعدد وتعبر عن جمیع مكوناتھا بعدالة.
5- تبنى الحكم الفدرالي الذي یقوم على الاعتراف بالحق الأصــیل لجمیع الاقالیم والمناطق الســودانیة في إدارة شـؤونھم السـیاسـیة والاقتصـادیة والثقافیة لا سـیما على المسـتوى المحلي، بما یؤسـس لنظام حكم یقوم على قواعد تضـمن مشـاركة السـودانیین/ات في كل أنحاء البلاد في جمیع مسـتویات الحكم مشـاركة تعبر عن التعدد والتنوع، على أن یتوافق النـاس في المؤتمر الـدســــتوري مـا إذا كـان یكون ذلـك نظـامـاً لا مركزیـاً قـائمـاً على أسس فیدرالیة متماثلة أو غیر متماثلة.
6- إن مسـألة الإصـلاح الأمني والعسـكري شـرط أسـاسـي من شـروط التأسـیس والانتقال، علیه یجب تنفیذ برامج شـــاملة لإصـــلاح المنظومة الأمنیة والعســـكریة وفقاً للمعاییر المتوافق علیھا دولیاً، على أن تفضـــي ھذه العملیات للوصـول لجیش واحد مھني وقومي یعبر عن كل السـودانیین وفقاً لمعیار التعداد السـكاني، ویخضـع للســـلطة المدنیة ویدرك لواجباتھ ومھامھ وفقاً للدســـتور، لتضـــع حداً قاطعاً لظاھرة تعدد الجیوش )القوات المســلحة، الدعم الســریع، الحركات المســلحة، الملیشــیات( خارج إطار الجیش المھني القومي الواحد، مع ضــمان خروج المنظومة الأمنیة )الجیش وجھاز الأمن والدعم الســریع والشــرطة( من النشــاط الســیاســي والاقتصادي وقبولھم بمبادئ الإصلاح الأمني والعسكري المذكورة أعلاه، وتعھدھم بمساندة عملیات الانتقال المدني الدیمقراطي والعمل على اســـتدامة واســـتقرار النظام الدیمقراطي وتوفیر الضـــمانات المطلوبة لقیام حكومة لاسـتكمال مھام الانتقال والتأسـیس الدسـتوري والسـیاسـي والإصـلاح الإداري والمالي والاقتصـادي، وإزالة آثار وإعادة بناء ما دمرته الحرب.
7- إعادة بناء مؤســســات الدولة المدنیة بما یضــمن الكفاءة والمھنیة والقومیة وعدالة توزیع الفرص بین جمیع أھل الســودان وفقا لمعیار التعداد الســكاني اعتماد مبدأ التمییز الایجابي، مع أھمیة الإصــلاح الســیاســي بما یضمن دیمقراطیة المؤسسات المدنیة لا سیما السیاسیة.
8- تفكیك نظام 30 یونیو من مؤسسات الدولة المدنیة والعسكریة.
9- إطلاق عملیة شـاملة للعدالة الانتقالیة، تكشـف الجرائم وتنصـف الضـحایا وتجبر الضـرر وتحاسـب المنتھكین بما یضـــمن عدم الإفلات من العقاب وتســـلیم المطلوبین للمحكمة الجنائیة الدولیة، وتصـــمیم حملة لمكافحة خطابات الكراھیة وتحقیق التعافي الوطني.
10- وضـع برنامج متكامل لحل الكارثة الإنسـانیة والاقتصـادیة وكل قضـایا المتضـررین ومعالجتھا وإعادة الحیاة لطبیعتھا، وبرنامج لإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى