تقارير

النازحون في في مركز إسكان الدامر .. مآسي و أوضاع مزرية

الدامر: امتنان احمد – انتقال

أوضاع انسانية مُذريه في مركز إيواء الإسكان الشعبي بمدينة الدامر بولاية نهر النيل يعاني منها النازحين المقيمين بالمركز في ظل انعدام شبه كامل للمقومات الأساسية للحياة مع ضغوط معيشية هائلة وصعوبات قاسية لمتطلبات الحياة اليومية.
مسيرة كيلومترات بالأرجل
تقول ” أ _ر ” وهي أم ل اربعه أطفال وهي حامل في شهرها التاسع بأنها تعاني من مرض الغدة و ضعف النظر، طيلة فترة الحرب لم تفكر في الخروج من منزلها ولكن وقعت حادثه لجارتها وهي حامل في شهرها الثالث إذ تعرضت لطلق ناري طائش في المنزل أدى إلى وفاتها، بعدها جاءت فكرة الخروج من عد بابكر والتوجه الى محلية الدامر، وكانت المأساة الأخرى في السير على الاقدام هي واطفالها لعشرات الكيلومترات، الى ان اقتربوا من حطاب وبدأت الرحلة الى المجهول ، واستغرقت الرحلة 12 ساعة إلى ان وصلت المركز ، ولفتت “أ – ر” إلى أن عدد اتنين من أطفالها داخل المدارس ، ونسبة لعدم توفير مستلزمات المدرسة من كتب واقلام وترحيل واكل لم تتمكن من ارسالهم الي المدرسة ، مشددة علي عدم عائل لهم، و أضافت بحزن عميق ” زوجي مصاب برصاص” .
و زادت “لا يوجد بأيدينا غير الدعاء الي الله ليل نهار الحرب تقيف ونرجع بيوتنا ويعم الامن والامان بلادنا”.

إهانة و إذلال
علي صعيد متصل قالت “س . ع” وهي تقيم في العاصمة الخرطوم، انها لم تتمكن من السفر إلى مسقط رأسها في الولايات بسبب التكاليف الباهظة، لافتة إلى أنها لم تخرج من منزلها بأم درمان منذ أن بدأت الحرب الا من حوالي شهر وذلك خوفاً من الاهانة، و زادت بالقول “دانة و لا اهانة” وتقول انها خرجت من منزلها بسبب الجوع وانعدام مقومات الحياة اليومية، وهي أم لست أطفال لم تتمكن من ادخالهم المدارس، منوهة إلى أنها لم تواجه مشكله في تسجيلهم في المدارس لكن مابعد التسجيل تكمن المشكلة الكبرى في “توفير الكراسات، الاكل و الترحيل” ، و تقول انها تتمنى إغلاق المدارس ليس حقدا منها لكن “مراعاة لشعور أطفالي فهم غير قادرين علي دخولها وخوف عليهم من الحرب النفسية” حسب قولها.
وشددت على عدم تدخل الحكومة في اي شئ داخل السكن، منبهة لأنها طيلة فترة الشهر لم ترى مسوؤل حكومي يتفقد أحوال المواطنين داخل المركز .
مشيدة بدور شباب الدامر فى توفير المياه الصالحة للشرب وبعض المواد الغذائية لافتة لعدم توفر الاغطية والملابس الشتوية والسراير، منبهة لأنهم ينامون على الارض، و أنهم غير قادرين على توفير مستلزماتهم اليومية، مناشدة منظمات العمل الطوعي لتوفير الاغاثة العاجلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى