أديس ابابا – انتقال
بحثت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” رفقة ناشطين مهتمين بالعمل الإنساني، في اجتماع مشترك، مع الرئيس الجنوب الافريقي السابق، رئيس منظمة “امبيكي فاونديشن”، سبل استقطاب العون الانساني للنازحين السودانيين، وآليات التوزيع لضحايا الحرب .
و ضم وفد تقدم إضافة لرئيس الهيئة القيادية د. عبد الله حمدوك، ممثلين عن آلية العون الانساني في التنسيقية، و أكدت مصادر مطلعة لـ”انتقال” تركيز الاجتماع على ضعف انسياب المساعدات وكيفية زيادتها حسب متطلبات الواقع، و عدم توفر مسارات آمنة لايصال العون، علاوة على ضرورة الضغط على المنظمات الدولية لسد الفجوة الكبيرة في الدعم الانساني، الذي لم يبلغ حتى الآن اكثر من 5 % من المطلوب وفقاً لتقارير منظمات دولية متخصصة.
وفي 15 ابريل اندلعت حرب مدمرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف و تشريد ملايين المدنيين، و تحطيم البنية التحتية للبلاد، فضلاً عن تسببها في انهيار شبه كامل للإقتصاد.
و كشف المدير القطري للجنة الإنقاذ الدولية في السودان إعتزاز يوسف، عن دخول البلاد في “لحظة تأريخية حرجة” ستشكل مستقبل الأجيال القادمة، مشدداً على تسبب الحرب في خسائر كبيرة في الارواح، علاوة على موجات هائلة في النزوح من مناطق النزاع.
و قبيل انطلاق مؤتمراً لبحث العون الانساني في السودان بالعاصمة الفرنسية باريس، أكدت مبعوثة الولايات المتحدة في مجلس الأمن السفيرة ليندا غرينفيلد أهمية مراجعة الجيش السوداني لنهجه حيال دخول المساعدات الانسانية لضحايا الحرب في السودان، وقالت الخميس ” على مجلس الأمن أن يتدخل إذا لم تراجع القوات المسلحة السودانية نهجها وتلتزم بمطلوبات ضمان تسليم وتوزيع المساعدات فورا”.