أخبـار

محمد الفكي: الجنود يقاتلون بحرب لا ضرورة لها.. ولم ننحاز لأي طرف استشعاراً للمسؤولية

وقف الحرب فوراً "أولوية" لتجنب المجاعة ولإنهاء نزيف الدم والنزوح والمعاناة

كسلا – انتقال

 

حذر  عضو مجلس السيادة الانتقالي الأسبق محمد الفكي سليمان، عضو الهيئة السياسية بالتجمع الاتحادي من تصاعد المعاناة التي يعيشها السودانيون اليوم و تفاقم الأوضاع، والمجاعة التي يتوقع أن تفتك بأكثر من 755 ألف مواطن، وشدد على ضرورة وقف الحرب “فوراً” كأولوية حتى تتوقف الكارثة الإنسانية ونزيف الدم، و النزوح واللجوء اليومي.

و قال الفكي ” أصبح دعاة الحرب يتلاومون ويتهمون هذا وذاك بالضعف.. والحقيقة هي أن جنود الجيش الذين يتساقطون الآن على خطوط النار يخوضون حرباً لا ضرورة لها. وهؤلاء من حقهم أن يعودوا لأهلهم وأطفالهم وأمهاتهم، وأن تتوقف هذه الحرب ويحل السلام.. ولكن الحركة الإسلامية لا تريد ذلك بل يريدون العودة وفق أناشيدهم القديمه (فلترق كل الدماء)”.

وفي 15 ابريل اندلعت حرب مدمرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف و تشريد ملايين المدنيين، و تحطيم البنية التحتية للبلاد، فضلاً عن تسببها في انهيار شبه كامل للإقتصاد.

وحول الدعوة التي قدمتها جمهورية مصر العربية لعقد لقاء موسع للقوى السياسية السودانية قال عضو مجلس السيادة السابق في لقاء بقناة الجزيرة مباشر مساء الاثنين: “دعوة القاهرة في رأيي مهمة جدا، ونحن نعول عليها كثيرا لإحداث نقلة في المشهد السياسي. وكانت تقدم من خلال رؤيتها السياسية التي تضمنت أن تعقد لقاءات مع الفرقاء السياسيين مهما كلف الأمر حتى نصل لموقف موحد يوقف الحرب. وتشمل الدعوة العديد من القوى السياسية وسنذهب إليها بقلب وذهن مفتوح.”

و أكد بأن دعوة القاهرة مهمة جداً في هذا التوقيت نظراً لعلاقة القاهرة بالسودان وارتباطاتها العديدة العسكرية والسياسية بالسودان، و زاد ” هذه الدعوة فتحت (تقدم) الطريق اليها بمبادرتها للقاء بالفرقاء، وسنذهب إلى هذه الدعوة التي تتضمن وقف الحرب والواقع الإنساني السوداني المتأزم بآثار الحرب”.

و نوه الفكي الى أن دعوة مصر ستتضمن احزاباً منفردة من “تقدم” وأحزاب منفردة أخرى من تحالفات أخرى،  بالاضافة إلى شخصيات وطنية ومن المجتمع الصوفي و الأهلي و اضاف ” سنذهب إلى هذه الدعوة بعقل مفتوح وبروح المسؤولية التي تستوجب أن نخرج برؤية موحدة رغم التباينات”.

وقال الفكي ” نحن من حمينا الانتقال، قبل وقوع انقلاب 25 أكتوبر كثيراً ما احتدت الخلافات وكان كل طرف يطالبنا بالوقوف إلى جانبه ولكننا لم ننحاز لأي منهما استشعاراً لمسؤوليتنا، وكنا نقول أننا سنتمسك بقرارنا هذا ونصلح بينهما حتى وإن دفعنا نحن الثمن فذلك خير من أن يدفع السودانيون والبلاد الثمن مثلما يحدث الآن.

و أفاد بعدم وجود مشكلة لديهم مع “الفكر الاسلامي”، فهو فكر موجود في السودان ولديه اتباع ومناصرين، ولكن من غير المقبول أن يستغل هذا التنظيم جهاز الدولة سواء كان المؤسسة العسكرية والأمنية أو المؤسسات العدلية والخدمة المدنية، و زاد قائلاً ” هي لا تريد أن تتعامل وفق آليات العمل السياسي. وإذا أرادت الحركة الأسلامية أن تُعامل كحزب فهذا طريق طويل وشاق يبدأ بإيقاف هذه الحرب التي أشعلتها وبأن ترد الدولة ومؤسساتها للسودانيين أولاً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى