كسلا – انتقال
أعرب نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان طوبي هارورد عن خشيته من رؤية وفيات كثيرة لأبرياء مدنيين مع استمرار الحرب، مؤكداً تلقيهم تقارير بوفاة “3-5″ أطفال يوميا بسوء التغذية وأمراض أخرى، منوهاً لتقارير بأن النازحون يقتاتون أوراق الشجر وقشور الحبوب، لافتاً لأهمية زيادة كميات المساعدات التي تعبر الحدود من تشاد وتلك التي تأتي عبر خطوط التماس من بورتسودان.
و أعلنت لجنة خبراء متخصصة في الأمن الغذائي، في تقرير حديث صدر الخميس، عن وجود “مجاعة تامة” في معسكر زمزم باقليم دارفور، في وقت دعا سياسيون سودانيون لضرورة التدخل العاجل لوقف اجتياح المجاعة للسودان.
وتعد هذه هي المرة الثالثة فقط التي يتم فيها إعلان المجاعة منذ إنشاء المعيار المعترف به دوليا، قبل عشرين عاما، والمعروف باسم “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي”.
و في 15 ابريل اندلعت حرب مدمرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف و تشريد ملايين المدنيين، و تحطيم البنية التحتية للبلاد، فضلاً عن تسببها في انهيار شبه كامل للإقتصاد، و أدت الى ما وصفته منظمات أممية بالكارثة الإنسانية الأكبر في الكوكب.
وقال هارورد ” أبلغنا قادة مخيم النازحين في زالنجي أن بعض النازحين يقتاتون على أوراق الأشجار وقشور الحبوب وبقايا الفول السوداني كي يبقوا على قيد الحياة. و أضاف “هناك 70 نازحا يعيشون في فصل دراسي واحد. وبالطبع، كل الفصول الدراسية مكتظة .. توقف التعليم منذ زمن طويل”
وتطرق هارورد إلى تطور إيجابي آخر وهو الهدن المحلية حيث اتفقت سلطات الأمر الواقع المحلية وهي قوات الدعم السريع وحركة وجيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور والميليشيات المحلية على هدنة بشأن طريق وصول “بالغ الأهمية” بين نيرتتي وزالنجي “ما يسمح الآن للناس بالسير على هذا الطريق والشعور بالأمان الكافي للقيام بالأنشطة الزراعية هناك”.
#انتقال #intigal