أخبـار

تنسيقية النازحين: الوضع الإنساني “كارثي”.. وننتظر رحمة السماء

المجاعة تحصد أرواح السودانيين في المعسكرات

أديس أبابا – انتقال

كشفت التنسيقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، عن تفشي واسع لسوء التغذية وإستنفاد الغذاء وإنعدام الدواء والعلاج في مخيمات النزوح بدارفور، ما قاد لوفيات عديدة، دون استجابة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية للتدخل لمعالجة الأوضاع الانسانية الكارثية.

وقالت في تصريح ممهور باسم الناطق الرسمي آدم رجال ” أن سوء التغذية يشكل تحدياً كبيراً أمام الأسر المتأثرة بحالة المجاعة ، وتنهار الأوضاع الإنسانية بسرعة شديدة، ولا توجد إستجابة لمعالجتها في الوقت الحالي ويوماً بعد يوم نفقد أرواح بريئة من أطفالنا وأمهاتنا ولا حياة لمن تنادي”.

و أعلنت لجنة خبراء متخصصة في الأمن الغذائي، في تقرير الاسبوع الماضي، عن وجود “مجاعة تامة” في معسكر زمزم باقليم دارفور، في وقت دعا سياسيون سودانيون لضرورة التدخل العاجل لوقف اجتياح المجاعة للسودان.

وتعد هذه هي المرة الثالثة فقط التي يتم فيها إعلان المجاعة منذ إنشاء المعيار المعترف به دوليا، قبل عشرين عاما، والمعروف باسم “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي”.

و في 15 ابريل اندلعت حرب مدمرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف و تشريد ملايين المدنيين، و تحطيم البنية التحتية للبلاد، فضلاً عن تسببها في انهيار شبه كامل للإقتصاد، و أدت الى ما وصفته منظمات أممية بالكارثة الإنسانية الأكبر في الكوكب.

و عرض آدم رجال صورة لطفلة مصابة بسوء التغذية الحاد من مخيم أم دخن، جاءوا الى محلية مكجر بغرض العلاج، وهي تعاني من آلم شديد بسبب سوء التغذية، مؤكداً انها نموذج من نماذج آلاف الأطفال في مخيمات النزوح بدارفور.

و أضاف “هناك  أطفال في داخل البيوت ولم يذهبوا بهم الى المراكز بسبب أن العلاجات غير متوفرة في مراكز التغذية ليموتوا في البيوت بعد العذاب والمعاناة والآلم ، وبعضهم لا يريدون الظهور امام الإعلام لانه يعتقد انه ليس هناك جدية ولا استجابة بسرعة من قبل الأمم المتحدة لمعاجة الاوضاع الإنسانية القاهرة المحيطة بهم، و إيصال المساعدات الإنسانية”.

وقطعت المفوضية بأن الحالة الإنسانية في مخيمات النزوح بدارفور والسودان كارثي بحلول مجاعة فعلية ، ولا سيما بعد هطول الأمطار الغزيرة والتي تسببت بانهيار المنازل وادت الى أضرار كبيرة ، و قال رجال ” في الواقع لا توجد مقومات للحياة البسيطة فقط الصبر وإنتظار رحمة السماء او الموت جوعاً وبشكل جماعي وأكثر الفئات المتأثرة هي الأطفال والنساء الحمل والأمهات والعجزة والمسنين” و زاد بالقول ” نناشد المجتمع الدولي بتدارك الأمر قبل فوات الاوان فالوضع أكبر من أن يوصف”.

#انتقال #intigal

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى