حسام بدوي
لم يقدم عبد الحي يوسف أي جديد في حديثه الأخير الذي تناقلته عدد من وسائل التواصل الاجتماعي أي جديد بل أكد ما ظلت تقوله القوى السياسية والمدنية منذ وقت طويل؛ وهو سعي الحركة الإسلامية للعودة للسلطة التي أنهتها ثورة ديسمبر المجيدة. الإسلاميين لا تهمهم وحدة البلاد وصيانتها من الخراب والدمار من أجل السلطة.
قال هذا المجرم إن “الله ساق هذه الحرب من أجل أن يُعيد إلى الحركة الاسلامية ألقها وقوتها”، وهو تأكيد لما ظلت تقوله القوى المدنية بأن الإسلاميين هم من أشعلوا الحرب من أجل العودة للسلطة.
أكد عبد الحي أن “خسارة الحكم في السودان كانت خسارة لجميع المسلمين، والآن رجوعه مربح لجميع المسلمين”.
حديثنا عن سيطرة الإسلاميين على مفاصل الجيش وقيادته وأنهم يسيطرون على قراره وقيادته أتضح في قوله بأن “البرهان أعجز من أن يقضي على الإسلاميين فهم موجودون حتى في مكتبه”.
على العموم بالنسبة لي لم يأت عبد الحي يوسف بجديد، لكن على الجميع أن يعلم خطورة هذه الحركة الإسلامية التي لا تهتم بأمر البلاد والعباد إنما أكبر همها هو العودة إلى الحكم حتى وإن كان ذلك على حساب الوطن والمواطن وخراب البلاد وتهديد وحدتها وتدميرها.
على كل القوى المدنية والفاعلين السياسين الوعي لخطر ذلك السرطان والعمل على إنها الحرب وعدم الخوض في غمارها، ووقف خطاب الكراهية ونبذ العنف وتجييش المدنيين، هذه الحرب لا يوجد مستفيد منها غير من أشعلها لتحقيق أهدافه ومصالحه الشخصية.