
انتقال- رويترز
أنهت خلافات عربية جهود المؤتمر رفيع المستوى لوزراء الخارجية الذي انعقد في لندن الثلاثاء، في الاتفاق على مجموعة عمل لوقف اطلاق النار، واصدار بيان مشترك حول أوضاع السودان.
وكشف مصدر سوداني مقرب من ملف المؤتمر لـ”انتقال” عن تصاعد الخلاف بين دول عربية واخرى عربية وافريقية حيال التعامل مع سلطة الأمر الواقع في بورتسودان باعتبارها “السلطة الشرعية”.
و قبل عامين، في 15 ابريل اندلعت حرب مدمرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف و تشريد ملايين المدنيين، و تحطيم البنية التحتية للبلاد، فضلاً عن تسببها في انهيار شبه كامل للإقتصاد، و أدت الى ما وصفته منظمات أممية بالكارثة الإنسانية الأكبر في الكوكب.
و أعرب دبلوماسي إماراتي رفيع المستوى لرويترز عن خيبة أمل لفشل مؤتمر لندن هذا الأسبوع في التوصل إلى توافق بشأن إنهاء الحرب الدائرة في السودان منذ عامين، حيث ألقت مصادر باللوم على الخلافات بين الدول العربية.
ومع ذلك، خلال اجتماع استضافته لندن يوم الثلاثاء الماضي، اختلفت الإمارات ومصر والمملكة العربية السعودية وكينيا وتشاد واثيوبيا حول قضايا تتعلق بحكم السودان.
وقالت لانا نسيبة، مساعدة الوزير للشؤون السياسية بوزارة الخارجية الإماراتية: “كان هناك تأكيد واضح من جانبنا على ضرورة توحيد الجهود، كما تعلمون، حول الحاجة الملحة، أولًا وقبل كل شيء، لانتقال السودان إلى حكومة مستقلة بقيادة مدنية”. ولهذا السبب… شعرنا بخيبة أمل كبيرة لعدم تمكننا من الاتفاق على بيان مشترك، على الرغم من خطورة الوضع وجهود المملكة المتحدة”.
و قال مصدران أمنيان مصريان لرويترز إن الخلافات دارت حول إصرار البعض على وجود حكومة مدنية في السودان مقابل مسار لإنهاء الحرب، وترك مسألة الحكم للسودانيين ليقرروا بشأنها لاحقًا.
لكن دبلوماسيًا حضر المحادثات قال إن الخلاف نابع من الصياغة المتعلقة بمؤسسات الدولة.
وأضاف المصدر أن مصر دافعت عن الصياغة التي رفضتها دول أخرى، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها تُضفي شرعية على نظام الحكم العسكري، بينما دعمت السعودية وتركيا وقطر جهود مصر.
#انتقال #intigal